أفاد وزير خارجية رمضان لعمامرة أن أول معلومة وصلت الجزائر إزاء سقوط الطائرة بمالي كان مصدرها جماعة مسلحة وهي من أبلغت بحادث الطائرة، ودعا لعمامرة في ندوة صحفية عقدها أمس، الصحفيين إلى الابتعاد عن التخمينات وعدم الانسياق وراء المعلومات المغلوطة بشان حادث سقوط الطائرة. وأوضح لعمامرة في ندوة صحفية مشتركة مع وزير النقل عمار غول، أمس، أن الاتصالات بخصوص اختفاء الطائرة جرت منذ اللحظة الأولى لسماع خير الفقدان، حيث قال أن اتصالات جرت مع وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية التي تتبعها الطائرة، وكذلك جرت الاتصالات مع باريس وحكومات كل من النيجرومالي وبوركينافاوسو. وردا على تعليقات هنا وهناك حول الطائرة وما تردد حول تقصير قد يكون حصل وادى إلى سقوطها، دعا لعمامرة الصحفيين إلى الترزن وانتظار نتائج التحقيقات التي يقوم بها المختصون بهذا الشأن، كي لا يؤثر على عائلات الضحايا وكذلك الحقيقة المتعلقة بفقدان وسقوط الطائرة. وفيما كان ماليون يتفاوضون بالجزائر من اجل تسوية النزاع السياسي مع حكومة باماكو، استنجدت الحكومة، بالوفود المتواجدة بالجزائر من اجل البحث عن الطائرة، وأكد لعامرة انته تم التوصل الى مكان تواجد حطام الطائرة، وان فرق فرنسية وبوركينابية تتواجد بالمكان، مؤكدا أن تنسيقا قائما بين الجزائر وهذه الدول من اجل استقدام الجثث واستكمال عمليات التحقيق. العثور على إحدى العلب السوداء وإرسالها إلى منظمة الطيران الدولي أما وزير النقل عمار غول ، فتحاشى تقديم سبب معين لسقوط الطائرة، وقال إنه "لا يمكن إعطاء أي حكم حول سبب وفرضية سقوط الطائرة، ولا أحد يمكنه أن يعلن رسميا عن سبب سقوطها" . مشيرا إلى أن "التحاليل الأولية للتقنيين والخبراء حول أسباب سقوط الطائرة ترجح فرضية سوء الأحوال الجوية". وأكد وزير النقل عمار غول، أنه تم العثور على إحدى العلب السوداء للطائرة وسيتم إرسالها إلى منظمة الطيران الدولي، مشيرا إلى أنه سيتم فتح تحقيق لتحديد ظروف وملاباسات اختفاء الطائرة. وأضاف أنه سيتم أيضا إتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لنقل جثامين ضحايا هذا الحادث، وصرح غول أن مكان الحادث تم تحديده على بعد 61 كلم عن قرية غوسي بمالي، مشيرا أن مهمة التحقيق من اختصاص ماليوالجزائر وفرنسا ستقوم بالمساعدة، كما كشف وزير النقل أنه قام بزيارة رسمية إلى بعض عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة. وقد أعلن بالجزائر، الحداد لمدة ثلاثة أيام ترحما على ضحايا الطائرة التي سقطت بالقرب من مدينة غاو شمال مالي، بينما تنقل وزير النقل عمار غول إلى بوركينافاسو للمتابعة عن قرب ، بينما اكد فرانسوا هولاند أمس خبر عدم وجود أي ناجي من ركاب الطائرة البالغ عددهم 118 ، حيث أكد هولاند "لا نستبعد أي فرضية بشأن تحطمها"، ويقصد بذلك انه لا يستبعد العمل الإرهابي، بينما أكد أن الخبراء قد عثروا على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة. أما وزير النقل الفرنسي، فريدريك كوفيلييه، فقال أمس ان المشهد كان مروعا وان رائحة وقود الطائرة كان منتشرا بحدة كما أن حطام الطائرة تناثر على أماكن متفرقة ، ما رجح فرضية ان يكون سبب تحطم الطائرة مرده الأحوال الجوية او عطب تقني. وهو ما وقف عليه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في تصريح له أمس، قال فيه ان، أن الأحوال الجوية تعتبر "الفرضية الأكثر ترجيحا" لتفسير أسباب تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية