هددت أمس نقابة الناقلين بوهران من الدخول في حركات احتجاجية مباشرة بعد العيد تنديدا بقرار رئيس بلدية وهران الرامي إلى غلق محطة لكاسطور لنقل المسافرين وتحويلها إلى مركز ثقافي من الدرجة الأولى. وذلك في ظل الوضعية الكارثية التي آلت إليها المحطة، وانعدام جميع المرافق الحيوية بها. هذا بالإضافة إلى تدهور أرضيتها بعدما حولها البعض إلى شبه مفرغة عمومية لرمي القاذورات إلى جانب تحويل محلاتها إلى مراحيض. ما كان وراء انتشار روائح كريهة بها أينما ووطأة قدمك، فضلا عن الاعتداءات بها وانتشار عصابات مدججة بالأسلحة البيضاء بين محلاتها والتي كثيرا ما أوقعت بالبعض ضحية لتلك العصابات وجماعات الأشرار التي شددت قبضتها على المحطة. التي أصبح المسافرين منها ينتقلون خارج المحطة لتفادي الاعتداءات للتنقل في الحافلات. خاصة أن المحطة تضم العديد من أصحاب ”الطاكسيات” للخطوط الطويلة من العاصمة وبليدة وبشار وغيرها من المواقع الأخرى. إلى جانب العشرات من الحافلات الرابطة بين وهران ومستغانم وأرزيو وبلديات أخرى عديدة، من واد تليلات وغيرها وكذا سيارات الكلوندستان التي تحيط بمداخل ومخارج المحطة. من جهتهم يعيش الناقلون هذه الأيام حالة من الغليان بعدما تقرر نقلهم إلى محطة ابن رشد ببلدية بئر الجير، والتي تم تدشينها مؤخرا والتهمت مبلغ أزيد من 5 ملايير سنتيم. إلا أن الناقلين رفضوا التنقل إليها لضيق مساحتها بالرغم من توفرها على العديد من المرافق. ووسط ذلك تبقى نقابات القطاع تهدد بشل حركة النقل بالولاية. في حالة إخراجهم من المحطة بعد العيد، في الوقت الذي صرح فيه للفجر رئيس المجلس الشعبي لبلدية وهران بوخاتم نور الدين أن المحطة ستتحول إلى مركز ثقافي من الدرجة الأولى يجمع العديد من الفنون تكون لصالح الشباب.