أسفرت المعارك الضارية بليبيا حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وجرح 400 آخرين، كما تمكن مقاتلون إسلاميون من السيطرة على أهم قاعدة عسكرية في بنغازي شرق ليبيا، في الوقت الذي تخوض السلطات معارك دامية في العاصمة المهددة بكارثة جراء الحريق الهائل الذي نشب بها نهاية الأسبوع الماضي. وعلى وقع هذا الانهيار الأمني الذي أسقط أهم قاعدة عسكرية بيد الإسلاميين، قرر البرلمان الليبي الجديد عقد ”جلسة عاجلة” السبت في طبرق شرق ليبيا، مقدما بأربع وعشرين ساعة جلسته الافتتاحية المقررة في الرابع من أوت، حسب ما جاء به أبو بكر بعيرة رئيس البرلمان الجديد، وعقب تصريح هذا الأخير قال رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري بوسهمين أن ”على أعضاء البرلمان المؤقت أن يجتمعوا يوم الاثنين الرابع من أوت في العاصمة طرابلس ليستلموا السلطة رسميا من المؤتمر”. وتدور معارك ضارية في بنغازي خلفت حوالي ستين قتيلا منذ السبت بحسب مصادر طبية في هذه المدينة، حيث أعلن الهلال الأحمر الليبي يوم الأربعاء انتشال جثث 35 جنديا من القاعدة، مشيرا إلى وجود المزيد، وفي طرابلس لا يزال حريق اندلع نتيجة اشتباكات بين ميليشيات متناحرة، مشتعلا منذ يوم الأربعاء وإن كان بحدة أقل، وذلك لليوم الرابع على التوالي في خزاني محروقات قرب مطار طرابلس. وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن مئة شخص وجرح 400 آخرين، وإزاء الفوضى المنتشرة في البلد، أجلت فرنسا حوالي 40 من رعاياها وسبعة بريطانيين من ليبيا عن طريق البحر، بعد قرارات اتخذتها عدة دول غربية منها الولاياتالمتحدة وهولندا وكندا وبلغاريا بإجلاء طواقمها الدبلوماسية.