كشف أمس مدير السكن لولاية الجزائر العاصمة اسماعيل لومي عن استئناف عمليات الترحيل في شقها الاستعجالي الذي انطلق وفق تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز عقب الهزة الأرضية التي ضربت الولاية وما جاورها الجمعة الماضي، من خلال ترحيل حوالي 474 عائلة كانت تقطن ب47 عمارة مهددة بالانهيار، موزعة على أربع دوائر إدارية هي كالآتي، باب الوادي 379 عائلة، حسين داي 3 عائلات، الشراقة 25، وسيدي امحمد 67 عائلة إلى الموقع السكني بحي 1032 سكن بأولاد منديل بلدية دويرة، حيث انطلقت العملية هذه منذ الساعة الثانية لظهر أمس بتوفير الولاية لكامل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح العملية، مطمئنا جميع العاصمين بمواصلة العملية عكس ما تروج له الشائعات، دون إقصاء أو تهميش أو حتى تأجيل. كانت تسكن القصبة، باب الوادي، الجزائر الوسطى، القبة، الرايس حميدو وعين البنيان خلية الأزمة تشهد عودة المسؤولين المحليين من عطلهم بالبلديات المتضررة رافقت الفجر يوم أمس منذ ساعات الصباح لجنة مراقبة وتمحيص الملفات الخاصة بقوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي ضمن البرنامج الاستعجالي الذي باشرته الولاية منذ اليوم الأول للزلزال الذي يهدد حياة قاطني السكنات الهشة بعدد من بلديات العاصمة، حيث برمجت ترحيل 474 عائلة إلى الحي السكني الجديد 1032 مسكن بأولاد منديل، بترحيل 379 عائلة من دائرة باب الوادي موزعة كالأتي 128 تقطن ب16 عمارة بباب الوادي، 133 عائلة موزعة على 17 بناية بالقصبة، و118 من بلدية الرايس حميدو موزعة على 4 بنايات، فيما انطلقت العملية أمس من دائرة حسين داي وبالتحديد 3 عائلات من بلدية القبة، لتتواصل مع دائرة الشراقة بترحيل 25 عائلة تقطن ب4 عمارات بعين البنيان، وكذا دائرة سيدي امحمد بترحيل 67 عائلة موزعة على 5 بنايات ببلدية الجزائر الوسطى، كلها مصنفة في الخانة الحمراء من قبل مصالح المراقبة التقنية، ومخافة انهيارها على قاطنيها بسبب الهزات الارتدادية التي مازالت تضرب العاصمة، تم برمجة ترحيلها استجابة لتعليمات وزير الداخلية الطيب بلعيز، ومن المنتظر أن يتم ترحيل عائلات جدد من بولوغين نهاية الأسبوع الجاري، حيث تم توفير جميع الامكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية متمثلة في ألف شاحنة و2177 عون ومؤطر. لومي يطمئن العاصمين لا تأجيل ولا تهميش طمئن مدير السكن لولاية الجزائر اسماعيل لومي العاصميين عبر جريدة ”الفجر” مؤكدا توفر السكنات وكذا تواصل عمليات الترحيل لتشمل كل صاحب حق يملك ملفا قانونيا في السكن لدى مصالحه، نافيا وجود أي تأجيل أو تهميش في هذه العملية بعكس ما تروج له الشائعات، ومؤكدا على استكمال البرنامج المسطر من قبل الولاية كما سبق وأن خطط له، غير أن الأولوية للمهددين بالانهيارات وفق ما أثبتته تقارير لجنة المراقبة التقنية للبنايات، مشيرا إلى استمرار البرنامج المعد سابقا في أوقاته المعلن عنها من قبل دون أي تغيير ضمن المحاور الخمس التي باشرت وفقها الولاية عملياتها السابقة وهي، السكن الهش، البنايات القصديرية، الأسطح والأقبية وكذا الشاليهات، إلى غاية نهايتها مع قاطني السكنات الضيقة التي خصص لها 6 آلاف و10 مساكن. استدعاء بعض المسؤولين من عطلهم السنوية للانضمام لخلية الأزمة قامت ولاية الجزائر باستدعاء عدد من المسؤولين المحليين بالبلديات المتضررة من زلزال الفاتح أوت، ممن كانوا قد خرجوا في إطار العطلة السنوية، من أجل الانضمام لخلية الأزمة المشكلة من قبل وزير الدولة والجماعات المحلية، ووالي العاصمة، حيث باشر هؤلاء المسؤولين على غرار رئيس بلدية عين البنيان وكذا بولوغين العمل مع اللجنة لدراسة ملفات المرحلين ضمن المخطط الاستعجالي خدمة لمصلحة المواطنين المهددة حياتهم بالخطر، فيما حرم الكثير من المؤطرين والعاملين بهذه البلديات على غرار القصبة، سيدي امحمد، بلوزداد، القبة، باب الوادي، عين البنيان، وحسين داي من الظفر بعطلهم السنوية إلى غاية الاطمئنان على ترحيل المهديين بالانهيارات.