يعرف مستشفى ”لخضر بوزيدي” المتواجد بوسط مدينة برج بوعريريج نقصا فادحا على مستوى التأطير الطبي والأطباء المختصين وسيارات الإسعاف، لتبقى المعاناة متواصلة على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية التي تبقى عاجزة في بعض الحالات والتي يتم توجيهها مباشرة لبعض المستشفيات الأخرى. وشهدت ”الفجر”، ليلة أول أمس، حالة من بين الحالات التي بقي فيها مستشفى عاصمة البيبان عاجزا عن التكفل التام بوضعية المريض الذي كان في حالة حرجة، بسبب عدم توفر طبيب مختص في العظام، والذي تم توجيهه لمستشفى رأس الوادي، ليتم إجراء عملية جراحية له على جناح السرعة هناك، ورغم التكفل المعنوي الجيد من طرف الطبيب والممرضين بمستشفى عاصمة البيبان، إلا أن نقص الأطباء المختصين وسيارات الإسعاف والتأطير الطبي يبقى هاجسا يهدد سلامة المرضى الذين يتنقلون للمستشفى من أجل تلقي العلاج، حيث في غالبية الأحيان، حسب بعض عائلات المرضى الذين أوضحوا بأنهم يتكفلون بنقل مرضاهم للمستشفيات وفي حالات استعجالية، نتيجة خروج سيارات الإسعاف من المستشفى للتكفل بمرضى آخرين، ليبقى العجز في سيارات الإسعاف خطرا يضع عائلة المريض في البحث عن سيارات الإسعاف الخاصة وكراء سيارات من أجل نقل مرضاهم وإنقاذهم من الموت. بعض المواطنين أوضحوا بأن ولاية برج بوعريريج تواجه مشكلة غياب مستشفى جامعي يتكفل بالمرضى، وذلك بالنظر للنمو الديمغرافي الكبير الذي عرفته عاصمة البيبان في السنين الأخيرة، ناهيك عن الموقع الاستراتيجي الهام الذي جعل مستشفى المنطقة مقصد العديد من المرضى والجرحى، خاصة على صعيد الحوادث التي تقع على مستوى الطريق السيار ”شرق - غرب”. والجدير بالذكر أن الأطباء العاملين في مستشفى ”لخضر بوزيدي” دخلوا في إضراب عشية عيد الفطر المبارك، تعبيرا عن استيائهم من النقص المسجل في التأطير الطبي، هذا الأخير الذي أثر على سير العمل والتكفل الجيد بالمرضى، مطالبين بضرورة تدعيم مصلحة الاستعجالات بالأطباء المختصين لمواجهة الحالات الطارئة والمستعصية، وذلك من أجل تخفيف الضغط الذي يعرفه المستشفى، والذي هو في تزايد مستمر، ليبقى مطلب سكان ولاية برج بوعريريج من السلطات الولائية العمل على تسجيل مستشفى جامعي يخلص مرضى الولاية والمناطق المجاورة من الضغط الحاصل بمستشفى ”لخضر بوزيدي” الذي أصبح غير قادر على استيعاب العدد الكبير للمرضى المتوافدين عليه بشكل يومي، بالنظر للنقائص المتوفرة على مختلف المستويات.