وضع حتم على الكثير من أصحاب المركبات سلك مسالك أقل ما يقال عنها أنها خطيرة، خاصة عبر مدخل بلدية الشيقارة على طريق ترابي محاذي للوادي ويجنب المرور عبر بني هارون، كما يفضل آخرون طريق حمالة المعروف بمنعرجاته الخطيرة ايضا ويعرف الطريق الوطني رقم 27 الحيوي، حركة كثيفة للسيارات وشاحنات الوزن الثقيل يتجاوز عددها العشرة آلاف مركبة في اليوم، أغلبها تعود للمواطنين المتجهين نحو شواطئ جيجل وبجاية، إضافة إلى الشاحنات القادمة من وإلى ميناء جنجن لجلب مختلف السلع والسيارات المستوردة. واشتكى الكثير من المواطنين من ضيق هذا الطريق وعدم انطلاق مشروع إنجاز طريق مزدوج بين ولايتي قسنطينةوجيجل، رغم أن السلطات أعلنت منذ مدة إطلاق هذا المشروع الذي من شأنه خلق حيوية ومرونة مرورية بين ثلاث ولايات. وتنتشر على مستوى هذا الطريق الذي يتميز بمناظر خلابة على جانبيه وخضرة طوال السنة، العديد من النقاط السوداء التي تسيل عرق المواطنين، خصوصا في منطقة بني هارون حيث تنتشر مطاعم الشواء المشهورة على المستوى الوطني والتي صارت مركز جذب سياحي للكثير من العائلات التي تعبر المنطقة، حيث يركن المواطنون مركباتهم لتناول الطعام، رغم الضيق الكبير الذي يتميز به الطريق العابر للمنطقة، وهو ما يخلف اكتظاظا مروريا كبيرا خصوصا في الفترة المسائية التي تعرف عودة المواطنين نحو مختلف الولايات الشرقية، والتي كانت في الكثير من المرات سببا في نشوب عراكات ومشادات بين السائقين الذين يصابون بالعصبية جراء طول فترة الانتظار في طابور السيارات. وقد عاش أمس المواطنون الجحيم في منطقة بني هارون على وجه الخصوص، ما خلق أجواء مشحونة أدت إلى تكثيف نقاط وحواجز للدرك الوطني بغرض تنظيم أكثر لحركة السير، إلا أن ذلك لم يعط أكله بالنظر لكثرة المركبات والشاحنات العابرة للطريق الذي شهد العديد من الحوادث. ويتميز الطريق الوطني رقم 27 الوحيد الرابط بين جيجلوقسنطينة والمعروف بحركيته بنقاط سوداء كثيرة تتواجد عبر مختلف البلديات التي يعبرها سواء التابعة لولاية قسنطينة أو ولايتي ميلة، أخطرها منحدر غمريان بحامة بوزيان الذي شهد عديد الحوادث المميتة ومنحدر أولاد النية بقسنطينة، وكذا منطقة السيباري وبني هارون بميلة ومدخل الميلية بولاية جيجل وهو ما يحتم على الجهات المعنية الإسراع في إنجاز ازدواجية الطريق لفك الخناق وتقليص عدد هذه النقاط السوداء والحوادث.