أوقفت مصالح الدرك الوطني بميلة، أمس،عصابة مكونة من 26 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 29 سنة، اختصت في الإعتداء بالسلاح الأبيض على مرتادي حمام بني هارون بميلة، وزرع الرعب في أوساط المواطنين. العملية، حسب شهود عيان، جاءت بناء على تنسيق بين المواطنين ومصالح الدرك، مما مكن من إلقاء القبض على خمسة من أفراد العصابة المنحدرين من بلدية الشيقارة ومشتة السيباري وبلدية القرارم وولايات أخرى، في حين هرب الآخرون عبر الوادي والأحراش المنتشرة على ضفافه، مما صعب عملية ملاحقتهم. وعرف نشاط هذه العصابة الخطيرة نشاطا مكثفا خلال رمضان، باعتبار أن منطقة بني هارون كانت ملاذا للصائمين للاستجمام والراحة، حيث كان أفرادها يسلبون بالقوة هواتف الضحايا ، زيادة على تكسير زجاج سياراتهم وسرقة أموالهم ، ومن بين هؤلاء الضحايا نقيب في الدرك الوطني ينحدر من بلدية سيدي معروف بولاية جيجل، تعرض للإعتداء بعد أن رفض دفع 500 دينار، كضريبة يفرضها المجرمون على من يريد دخول الحمام، كما نال شرطيان من قسنطينة حظهما من الاعتداء، حيث تعرضا للرشق بالحجارة أدت إلى شج رأسيهما. وأشار مصدرنا، أنه علاوة على عمليات الإعتداء، فقد قام هؤلاء المجرمون بانتهاك حرمة رمضان أمام أنظار المواطنين، من خلال شرب الماء والتدخين.