لقي 15 جندياً يمنياً حتفهم بعد أن تم خطفهم مساء الجمعة، في محافظة حضرموت بجنوب شرق البلاد، وأوضح مسؤول عسكري بالجيش اليمني أن مجموعة مسلحة من أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة اعترضت الحافلة التي كانت تقلهم قرب مدينة شبام واقتادتهم إلى بلدة حوتا المجاورة حيث قتلتهم. وأفاد شهود عيان بأن عناصر من القاعدة استوقفت حافلة ركاب كبيرة كانت متجهة من حضرموت إلى صنعاء في منطقة الحوطة بمديرية سيئون واختطفت 15 جنديا تم التعرف عليهم من خلال هوياتهم العسكرية رغم ارتدائهم لأزياء مدنية، واقتادتهم إلى مكان عام بالمنطقة حيث ألقى عليهم قائد أنصار الشريعة جلال بلعيدي خطبة قبل أن يعدم أربعة منهم ذبحا بالسكاكين والإجهاز على الباقين رميا بالرصاص، وسط حضور عدد من أبناء المنطقة، الذين أكدوا أن عناصر القاعدة لاذوا بالفرار بعد الحادثة. وحسب مصادر محلية، فإن الجنود القتلى كانوا في طريقهم إلى مناطقهم لقضاء إجازاتهم بعد أن قضوا عيد الفطر في مقر اللواء، وتأتي هذه الحادثة كرد انتقامي حسب تقييم الخبراء، وذلك بعد يومين داميين من المواجهات بين الجيش اليمني وعناصر القاعدة تمكن فيها الجيش من قتل أكثر من 18 من عناصر التنظيم وأسر آخرين، كما لقيت استنكارا واسعا على المستويين الرسمي والشعبي كونها تحدث لأول مرة بهذا الأسلوب وعلى مرأى ومسمع من عامة الناس، وقد نشرت مواقع يمنية صورا لجثث الجنود تبين بعضها أنهم قتلوا ذبحا. وأكدت جماعة أنصار الشريعة على صفحتها على تويتر في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة أن مسلحيها نصبوا الكمين وقتلوا الجنود لمشاركتهم في عمليات الجيش ضد الجماعة، وأضافت أن عناصرها أنزلوا الجنود وحققوا معهم وتحققوا عبر هوياتهم العسكرية من انتمائهم لوحدات الجيش المتمركزة في سيئون. وتصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة الهجمات المنسوبة إلى القاعدة في حضرموت، حيث قتل سبعة جنود الأربعاء، في كمينين وهجوم نسب إلى القاعدة في ثلاث محافظات بجنوب وجنوب شرق اليمن أسفرت عن مقتل 18 عنصرا في القاعدة حسب وزارة الدفاع اليمنية، كما قتلت قوات الأمن اليمنية ما لا يقل عن 25 متشددا مشتبها به في سلسلة من المواجهات في منطقة وادي حضرموت خلال الأسبوع الأخير من بينهم سبعة قتلوا يوم الخميس عندما حاولوا مهاجمة منشأة للجيش.