عاشت أمس 13 عائلة تم إقصاؤها من عملية الترحيل التي شملت، ليلة أول أمس، سكان حي الطاحونتين ببلدية بولوغين، حالة من الفوضى والاعتراضات حول ما وصفوه بتلاعب المسؤولين المحليين في عملية الإسكان الأخيرة التي نفذتها الولاية، والتي برمجت خلالها ترحيل 24 عائلة من أصل 32 تقطن العمارات 42، 46، 48، وأكد بعض المقصين محاولة إفشال عمليات اقتحام البنايات المرحلة من طرف غرباء عن المنطقة بجهودهم الشخصية بتسجيل غياب كامل لمسؤولي البلدية عن حي الطاحونتين وكذا الجهات الأمنية التي ضاع بينهم المواطن البسيط ببولوغين. سكان القصبة العليا، باب الوادي، بوزريعة وجسر قسنطينة يلهبون الشارع العاصمي اتهمت العائلات المقصاة من عملية الترحيل التي شملت قاطني حي الطاحونتين ببلدية بولوغين، غربي الجزائر العاصمة، بعد زلزال الفاتح أوت والهزات الارتدادية المتعاقبة التي كان آخرها أول أمس بقوة 4 درجات على سلم رشتر، والتي سرعت من عملية ترحيل 24 عائلة تقطن بذات الحي، من بين 32 عائلة مسجلة ضمن السكنات المصنفة في الخانة الحمراء، والتي تشكل خطرا على حياة ساكنيها، حيث تقدمت مصالح السكن من قاطني حي الطاحونتين في حدود الساعة الواحدة من صباح يوم أمس، لتقديم قرارات الاستفادة من السكنات الاجتماعية بحي أولاد منديل بدويرة، بعد إحضار ورقة الطريق، لكن تم إقصاء ما تعداده 13 عائلة، ما أحدث فوضى بالمنطقة وجعل المير ونائبه يغادرانها بسرعة كبيرة تاركين علامات استفهام كبيرة وكثيرة لدى المقصين من هذه العملية التي طالما انتظروها. كما اتهم هؤلاء السلطات المحلية بانتهاج سياسة المحاباة والمحسوبية في توزيع السكنات، بالتلاعب والحصول على سكنات الكرامة الموجهة لهم، وأكد محدثونا من أبناء المنطقة، أنه في كل مرة تبرمج عملية ترحيل بالمنطقة يستفيد أحد جيرانهم من سكن فيما تم إقصاؤهم منها، بينما حاز القاطنون وفق عقود الإيجار من سكنات بينما أقصي المالكون والمعرضة بناياتهم للانهيار فوق رؤوسهم، حسب ما أكدته تقارير المراقبة التقنية للبنايات، لا سيما بتواصل الهزات الارتدادية، ما جعل هؤلاء ينتفضون ويرفضون هذه السياسة، مطالبين بحقهم في السكن وفتح تحقيقات من طرف الولاية لكشف التلاعبات التي تحدثوا عنها، إلى جانب مطالبتهم بتهديم السكنات المرحلة بسبب محاولة بعض الغرباء اقتحامها والسكن فيها للظفر بشقة جديدة، بعد أن هربت السلطات المحلية من المنطقة ولم تستكمل مهامها بهدم البنايات المرحلة. سكان القصبة، باب الوادي وعين المالحة يلهبون الشارع وانضم سكان شارع 8 أرزقي لوني بالقصبة العليا لموجة الاحتجاجات المطالبة بالترحيل الفوري، إلى جانب كل من سكان البنايات القصديرية لحي بوسماحة 2 الذين تجمعوا بالعشرات أمام مقر الدائرة الإدارية للشراڤة، مطالبين بالترحيل هم أيضا على غرار سكان البنايات الهشة، وكذا قاطني هذه الأخيرة بشارع الأمير عبد القادر بباب الوادي الذين خرجوا، ليلة السبت إلى الأحد، وقطعوا الطريق مواصلة لاحتجاج الصباح من أجل التعجيل بالترحيل، دون إغفال الاحتجاجات العارمة التي صنعها قاطنو البنايات الفوضوية لعين المالحة الذين أغلقوا جميع المنافذ المؤدية لمدينة جسر قسنطينة، وصنعوا الفوضى بحركة المرور لسكان المنطقة، مطالبين بالترحيل العاجل، بل ذهبوا حد افتراش الطرق الرئيسية للنوم، مانعين دخول وخروج أي أحد للمدينة. وكشفت مصادر عليمة من داخل بيت الولاية الإعداد لترحيل ما بين ألف و1500 عائلة في العملية القادمة لاستكمال البرنامج الاستعجالي، ستوجه لأحد الأحياء الجاهزة بعد إغلاق حي أولاد منديل بالدويرة، على غرار حي سيدي امحمد بتسالة المرجة وبن عبدي بخرايسية الجاهزين، مشيرة إلى أن عمليات الفوضى المفتعلة محاولة للضغط على الولاية والتشويش على المصالح المختصة، وأوضح ذات المصدر أن عمليات الترحيل بمحاورها الخمسة لازالت قائمة ومتواصلة كما سبق وأن أوضحت ولاية الجزائر، وما على الجميع سوى التحلي بالصبر، وأن المقصين ما عليهم سوى التوجه إلى لجنة المصادقة على الملفات بولاية الجزائر رفقة مسؤوليهم المحليين لدراسة ملفاتهم والتحقق من مدى استفادتهم من عدمها، وأضاف ذات المصدر أن عملية ترحيل سكان بولوغين استكمالا لبرنامج 550 عائلة الذي انطلقت فيه الجمعة الماضية، وقد عطلهم عن مواصلته يومها ترحيل قاطني القصبة نظرا لصعوبة نقل الأثاث بالحمير، كما هو معلوم أن باب الطعون مفتوح.