لقاحات الحمى القلاعية المستوردة لن تقضي على الفيروس أكدت مصادر موثوقة، ل”الفجر”، أن الجزارين أصبحوا يستعملون هذه الأيام بعض الحيل للتحايل على المستهلك برش لحوم الأبقار المريضة والمصابة بداء الحمى القلاعية بحمض ”الفال” المحظور دوليا، والذي يمنع تعفن اللحوم وتغير لونها حيث يستعمل لرش جثث الموتى. فيما يؤكد بعض الأخصائيين من الأطباء بمستشفى وهران، أن هذا الحمض يعد خطيرا ويستعمل على جثث الموتى، وهو ما يعرض صحة الموطن للخطر. لذا بات الوضع يتطلب دق ناقوس الخطر بفرض رقابة شديدة على الجزارين من قبل مصالح التجارة ومتفشيات قمع الغش، قبل وقوع تسممات وكوارث في الأرواح، خاصة بعد ذبح أزيد من 900 بقرة مصابة بالمرض عبر الوطن. م. زوليخة
بسبب نقص في مادة السيروتيب لقاحات الحمى القلاعية المستوردة لن تقضي على الفيروس ولاية وهران تسجل عجزا في اللقاح ب10 آلاف جرعة أكدت أمس رئيسة مفتشية البيطرة بوهران وصول كمية قليلة من اللقاحات التي ستوزع على 60 بيطريا تم تجنيدهم لعملية التلقيح ضد الحمى القلاعية التي عرفت تأخرا كبيرا، وهو ما أثار حالة من الهلع بين المربين الذين يتخوفون من انتقال الفيروس إلى أبقارهم، خاصة أن كمية اللقاح التي وصلت إلى الولاية تعد ضئيلة، بتسجيل عجز يقدر ب10 آلاف لقاح به نسب قليلة من مادة السيروتيب، وهو ما سيجعل فعالياته ناقصة في مقاومة الفيروس والقضاء عليه، في الوقت الذي تم تسجيل فيه أزيد من 9 حالات مرضية بالحمى القلاعية بولاية مستغانم التي تبعد عن وهران ب80 كلم. من جهته أكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأبقار بوهران، أن المرض لم يعد يفصلنا عنه إلا بعض الكيلومترات بعدما طرق أبواب المربين بولاية مستغانم بعد ولايتي الشلف وغليزان. ومن جهته حمّل رئيس الجمعية الوطنية ما بين المهنيين لإنتاج الحليب، بشكور محمود، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بالغرفة الفلاحية ببلدية مسرغين، المسؤولية إلى الجمعيات التي لم تقم بدورها في توعية المربين عبر مختلف ولايات الوطن بعدما تسبب المرض في هلاك أزيد من 900 بقرة تم نحرها، حيث يبقى وباء الحمى ”القلاعية” في تزايد مستمر، حيث وصل على المستوى الوطني وبوهران هناك أزيد من 12330 بقرة مهددة بالموت بعد تأخر إجراء اللقاح. وأمام خروج العديد من البياطرة الخواص في عطلة يبقى المربون ووزارة الفلاحة في ورطة في مواجهة داء الحمى القلاعية، في الوقت الذي يبقى فيه داء الجدري للأبقار يطرق أبواب ولايات الوطن ومزارع المربين.