صنع امتزاج الفن اللبناني والجزائري في السهرة الثانية من مهرجان جميلة العربي ملحمة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعثت في النفوس أملا جديدا وحطت برحال الثقافة والفن العربي على ركح ”كويكول” لتقول للعالم أجمع ها نحن عدنا وسنواصل المسير كما قالها فارس الغناء العربي ابن موطن الأرز عاصي الحلاني الذي شدى بأحلى ما جادت به قريحته من قديمه وجديده. وركز في وصلاته على طابع الدبكة اللبنانية التي أعطاها صرخة الأطفال في غزة طابعها الخاص بحيث غنى” أقسم عترابك” وغزةوالجزائر بلادي في رسالة وجيهة إلى الشعب الفلسطيني والتضامن الجزائري مع القضية، كما بدت على تقاسيم وجهه آلام الصور التي توافدت على مختلف وسائل الإعلام والآتية من قطاع غزة، عاصي الحلاني وفي كلمته نوه بالدور الجزائري المتميز في دعم القضية الفلسطينية. وقال: ”موقف الجزائر ثابت ولا أحد ينكر ذلك ونجن فخورون بالمواقف التي تأتي على صورة الموقف الجزائري” وأشاد كثيرا عاصي الحلاني برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي اعتبره الشهم في حفظ القضية والرجل الذي في كل أزمة عربية يكون الأول في دعمها، مفتخرا في ذات الوقت بانتمائه إلى طبعة جميلة العاشرة كونها جاءت داعمة لقطاع غزة والوقوف مع الشعب الفلسطيني، وقال في هذا الصدد: ”أنا سعيد للمشاركة في طبعة هذا الموسم، كانت لي مشاركات سابقة بالمهرجان لكن المشاركة في هذه الطبعة لها تميزها كونها جاءت دعما للقضية الفلسطينة التي يعاني فيها اخوتنا التهجير والقتل والترحيل من طرف الآلة الصهيونية الغاشمة”. وبدا عاصي الحلاني في قمة التفاؤل بإعطاء منى الانتصار واستمرار الحياة، وقال أن رسالة الفن لابد أن تدعم مثل هذه القضايا العادلة ،ولابد له أن يعطي لفلسطين كل العمر وجميع أنواع الإبداع، مشيرا إلى أنّ ”مهرجان جميلة العربي” فرصة لذلك أتيحت لكل محب للسلام والحرية والحياة، عاصي الحلاني لم يكتف في سهرته بالغناء للوطن والقضية بل جادت قريحته شدوا بالحب، والأم، وغنى للفراق وقسوته والقرب وحلاوته، ومتع بالروائع المؤثورة عنه قديمها وجديدها فتوقف أمام ”ناكر المعروف” وعرج على ”واني مارق مريت” كما غني ”عالجمر” ومجموعة من روائعه لكن يبقى البكاء على أطلال غزة وجثامين أطفالها والغناء للقضية لهو معسول السهرة بلا منازع، زادها الدعم الجماهيري الذواق في صنع أيقونة جميلة من الدعم والمساندة والتي تبقى طبعا مطلقة من شعب عظيم يدعى الجزائر، نشير فقط في الأخير أن السهرة كانت بعبق الفن الجزائري أيضا بأداء متميز كان من الشاب سلطان والشاب نجيم إضافة إلى أمين وبالتالي حضرت الدبكة، وحضر الراي ومعها السطايفي.