جدد حزب جبهة التحرير الوطني التزامه بالتصدي للذين يحاولون تشويه التاريخ والمساس برموز الثورة، والتشكيك في التضحيات الجليلة للشهداء والمجاهدين انتقاما من الانتصار التاريخي لثورة نوفمبر الخالدة. وأكد حزب الأفالان في بيان وردت ل”الفجر” نسخة منه، بمناسبة الذكرى المزدوجة للمجاهد ومؤتمر الصومام المصادفة ل20 أوت، تجنده الكامل لدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي ”يصبو إلى تحقيق رفاهية الشعب الجزائري واكتساب الدولة الجزائرية المناعة والقوة، معتبرا الذكرى الستين لاندلاع ثورة نوفمبر المظفرة التي تحييها الجزائر في الأسابيع القليلة القادمة، مناسبة ثمينة لتجديد العهد مع رسالة نوفمبر والاسترشاد بالقيم والمثل والمبادئ التي قادت الثورة إلى النصر المبين، داعيا إلى أخذ العبرة من الرسالة النوفمبرية التي من شانها أن تنير مسيرة الجزائر المتطلعة إلى ما يجعلها أكثر ارتباطا بطموحات مواطنيها خاصة الشباب، وأكثر قدرة على تجنيد إمكانياتها الفكرية والمادية لتعزيز المنجزات المحققة، وكذا تثمين المكاسب التي تزخر بها الجزائر اليوم ومواصلة الجهد لبناء دولة الحق والقانون. وأضاف المصدر أن حزب جبهة التحرير الوطني سيظل شاهدا على ممارسات الاستعمار اللاإنسانية وجرائم الإبادة والتدمير والتعذيب والتجهيل التي ارتكبها في حق الشعب الجزائري ويعمل بدون هوادة على التنديد بها، وتابع بأن ”واجب الوفاء لرسالة نوفمبر يفرض مواصلة النضال من أجل تجسيد القيم النبيلة والمثل الوطنية التي شكلت القاعدة التي تأسست عليها ثورة التحرير، ويقضي حماية الذاكرة التي تظل الأجيال بحاجة إليها تستلهم منها ما يعمق شعورها وهويتها وامتداداها في تاريخ الإنسانية، كما يستدعي مواصلة النضال وبذل الجهود من اجل تكريس الأمن والاستقرار وترسيخ قيم السلم والمصالحة ومواصلة تجسيد الإصلاحات السياسية وتعزيز دعائم مجتمع العدل والتضامن وتقسيم الخيرات”.