كشف رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج بأنه يوجد أكثر من 100 ملف خاص بالخلافات بين الأندية واللاعبين من الرابطتين الأولى والثانية على طاولة غرفة تسوية النزاعات التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم. صرح السيد قرباج في حوار ل”وأج” قائلا: ”لا زالت الخلافات بين الأندية واللاعبين قائمة منذ سنوات وتزداد بشكل ملحوظ كل عام، حيث يوجد أكثر من 100 ملف من أندية الرابطة الأولى والثانية على مستوى غرفة النزاعات”. وحسب الرجل الأول للهيئة الكروية، فإن هذه الوضعية جاءت نتيجة السياسة المنتهجة من طرف بعض الأندية التي تستقدم لاعبين بمبالغ خيالية تتعدى بكثير إمكانياتها، لتجد نفسها بعد ذلك عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها”. ويضيف السيد قرباج ما يلي: ”بعض اللاعبين لم يتلقوا أجورهم منذ سبعة أشهر، وهي وضعية تبعث على القلق، كما يجب الاعتراف بأن اللاعبين يتحملون جزءا من المسؤولية، لأن القانون واضح في هذا المجال، حيث على اللاعب الاتصال بغرفة تسوية النزاعات بعد مرور 3 أشهر ويوم واحد على تأخير صرف راتبه”. ”الرابطة ليست الوحيدة من تتحكم في البرمجة وبعض الأندية هي من ألحت على هذا التغيير” وفي سؤال يتعلق بالفوضى التي شملت برمجة الجولة الأولى من بطولة الرابطة الأولى المتمثلة في تغيير مواعيد وأماكن إجراء المباريات في آخر لحظة، أجاب رئيس الرابطة بأن ”هيئته ليست الوحيدة التي تتحكم في هذه البرمجة” حيث قال: ”صحيح أن برمجة الجولة الأولى عرفت تذبذبا، لكن يجب أن تعلموا أن بعضالمعطيات تتجاوزنا على غرار جاهزية الملاعب. وعلى سبيل المثال، أخبرنا المجلس الشعبي البلدي لبلدية المحمدية (الجزائر) قبل 48 ساعة من مباراة اتحاد الحراش - أمل الأربعاء بأن المدرجات الرئيسية لملعب 1 نوفمبر تضررت من الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة، وهو ما جعلنا نحول اللقاء إلى ملعب الرغاية”. وبخصوص تغيير مواقيت المباريات من الساعة 17:00 إلى الساعة 19:00 أوضح السيد قرباج بأن ”قرار التغيير اتخذ في آخر لحظة بإلحاح من الأندية”، مضيفا بأن المباريات ستجرى تحت الأضواء الكاشفة إلى غاية منتصف شهر سبتمبر، باستثناء المباريات المنقولة على الشاشة الصغيرة”. ”الحكام بشر يخطئون ويصيبون وأطالب الجميع بالتعقل تجاههم” وعن التحكيم الذي يسيل كثيرا من الحبر منذ الجولة الأولى للموسم الكروي 2015-2014، ناشد رئيس الرابطة رؤساء الأندية واللاعبين ضرورة التعقل، حيث قال ”لأول مرة في تاريخ كأس العالم، يدير حكم جزائري وإفريقي خمس مباريات في المونديال، وهذا شيء عظيم. ولكن ليس باستطاعتنا أن نطالب الرئيس الحالي للجنة التحكيم أو سابقه بإعطائنا كل سنة حكما من طينة جمال حيمودي. هذا العمل يحتاج إلى وقت طويل والخطأ بشري، لذا أطالب رؤساء الأندية واللاعبين بالتحلي بالتعقل والروح الرياضية”. ”مساندة رؤساء الأندية ورئيس الفاف شجعتني على المواصلة في مهامي” من جهة أخرى، استبعد محفوظ قرباج إمكانية تولي منصب آخر لهيئة كروية خارج الرابطة المحترفة التي يشرف عليها منذ ثلاث سنوات، حيث قال: ”سأشرف عهدتي على رأس الرابطة المحترفة. صحيح أني أردت في بعض الأحيان الانسحاب كوني أحسست بإرهاق كبير، كما أن بعض الأشخاص خيبوا ظني، لكن مساندة رؤساء الأندية ورئيس الفاف شجعتني على مواصلة مهامي”. وأضاف: ”في المقابل لن أترشح لأي منصب مسؤولية آخر في الوسط الكروي. حاليا أشغل منصب إطار دولة ضمن مؤسسة كبيرة وطموحي يبقى مهنيا”. ”أمنيتي الكبيرة تتمثل في رؤية اللاعبين الشبان المحليين يفجرون طاقاتهم في الأخير”، وعبر السيد قرباج عن أمله في أن تنعكس المسيرة المظفرة للمنتخب الجزائري في المونديال البرازيلي بالإيجاب على البطولة الجزائرية التي تخوض بالمناسبة عامها الخامس في عالم الاحتراف. ”أمنيتي الكبيرة تتمثل في رؤية اللاعبين الشبان المحليين يفجرون طاقاتهم في البطولة الجزائرية تحسبا للبطولة الافريقية للاعبين المحليين - 2015 والألعاب الأولمبية - 2016”.