فوضى عارمة يشهدها قطاع السياحة بولاية وهران هذا الموسم في ظل غياب المراقبة الصارمة، نتيجة عدم التحضير لموسم الاصطياف مبكرا مقارنة بالولايات الساحلية للجهة الغربية الأخرى ما جعل المصطافين ينفرون من شواطئ وهران باتجاه شواطئ مستغانم وشواطئ الغزوات وعين تموشنت على وجه الخصوص، وذلك في غياب التأطير من مديرية السياحة وفق الاستراتيجية التي تبنتها وزارة السياحة إلى آفاق 2025، حيث استقبلت شواطئ دائرة عين الترك هذا الموسم حسب مسؤول بالحماية المدنية مليون و333 ألف مصطاف شهر جوان وأزيد من 4 مليون شهر جويلية، حيث سجل تراجع كبير تعدى 75 بالمائة عن السنوات الفارطة بعدما تعدى عددهم الموسم الفارط 14 مليون مصطاف وهذا الموسم 12 مليون مصطاف وذلك لعدة نقائص لغياب التخطيط الأنجع والفعال ومباشرة التحضيرات والاستعدادات في آخر لحظة رغم تحذيرات والي الولاية فلا حياة لمن تنادي. من جهته أرجع مسؤول بالحماية المدنية سبب تراجع عدد المصطافين مقارنة بالسنوات الفارطة إلى غياب نظافة الشواطئ خاصة بدائرة عين الترك التي تعد قبلة للمصطافين، في ذات السياق أكد محدثنا أن شواطئ عين الترك لم تشهد عملية تنظيم كالمعتاد مما أدى إلى تراكم الأوساخ والمزابل عند مدخل كل شاطئ مع انتشار قارورات الخمر والأكياس وغيرها من الفضلات بالرغم من رصد والي الولاية غلاف مالي يقدر ب25 مليار سنتيم لإعادة تهيئة الشواطئ. من جهتهم تفاجأ مصطافين بشاطئ بارادي والجنة وعين الصافية وسانجارمان بعين الترك، من الوضع الكارثي الذي تعيشه الشواطئ مند بداية الموسم بعد تدفق كبير للمياه القدرة التي تسببت في أعراض مرضية لدى المصطافين، رغم التنديدات بالتدخل وتدارك الوضعية التي أصبحت تشوه قطاع السياحة في غياب المراقبة، في الوقت الذي وضعت فيه لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي أزيد من 30 شاطئ تحت المجهر ومعه العديد من الفنادق ومطاعم عين الترك، ومن المرتقب أن ترفع تقريرها إلى والي الولاية لعرضه في دورة المجلس الشعبي القادمة لدراسة وتشريح وضعية قطاع السياحة وكدا لتقييم موسم الاصطياف بالولاية في ظل جملة من المشاكل التي باتت تحد من ترقية المنتوج السياحي بالولاية.