كشف مصدر مسؤول بمديرية السياحة بوهران، ل”الفجر” عن وضع 31 وكالة سفر بالولاية و64 مؤسسة فندقية تنشط على مستوى الكورنيش الوهراني تحت المجهر والمراقبة، وذلك تحضيرا لموسم الاصطياف وتحسين مستوى الخدمات وحصر جميع النقائص بها لجعلها في مستوى تطلعات المصطافين الذين بدأوا في عملية الحجز بالفنادق والبنغالوهات لقضاء عطلة الصيف مع اشتداد الحرارة هذه الأيام. إضافة إلى ذلك وبالتنسيق مع مصالح التجارة سيتم إعادة تأهيل اللجنة المختلطة بين مصالح التجارة ومديرية السياحة للقيام بعملية المراقبة، والتي تضم مختلف الفاعلين في القطاع السياحي، لمراقبة فنادق دائرة عين الترك التي تعد بوابة للكورنيش الوهراني وتعرف مع كل صائفة تدفقا كبيرا من المصطافين على فنادقها ومطاعمها، وذلك امتدادا إلى شواطئ وفنادق الجهة الشرقية من بلدية أرزيو، في انتظار تحديد الشواطئ المسموحة فيها السباحة بتاريخ 25 ماي المقبل. ولإنجاح موسم الاصطياف تم رصد 4 ملايير سنتيم لبلدية عين الكرمة لتنظيف غابة مداغ وكذا الشاطئ الذي يتوافد عليه الملايين من المصطافين مع كل موسم اصطياف، وهو الوضع الذي بات يتطلب إيجاد آليات لتحسين الخدمة، وبالتالي الترويج للسياحة الداخلية التي لازالت تتخبط في مشاكل عديدة، في ظل نقص الفنادق والمخيمات إلى جانب وجود مشاكل ونقائص أخرى عديدة، خاصة بعد تدفق المياه القذرة في شواطئ عين الترك، ومنها شاطئ ”سان جرمان الذي أصبح يلقب لدي سكان البلدية بشاطئ ”الزيڤو” نتيجة لما يستقبله من كميات ضخمة من المياه الصرف الصحي القادمة من المنازل، وكذا الفنادق والملاهي الليلية ومطاعم ومواقع أخرى، والتي لم يجد لها القائمين على قطاع الري مخرجا مند سنوات، رغم الأموال الضخمة التي يتم رصدها كل صائفة لمعالجة النقاط السوداء إلا أن الوضع لازال باقيا على حاله وهو ما يهدد صحة المواطنين الدين يتوافدون على الشاطئ للاستجمام والراحة والسباحة. من جهة أخرى أكد محدثنا أن مديرية السياحة بوهران قامت بإحصاء العديد من النقائص والمشاكل التي لزمت القطاع لسنوات، في غياب الحلول التي تبقى مجرد حلول ترقيعيه. وفي ظل نقص إمكانيات العمل من مرافق وهياكل سياحية مقارنة بالعدد الكبير للمصطافين الذين فاق عددهم الموسم الفارط عتبة 13 مليون مصطاف، قادمين من جميع ولايات الوطن وخارجه. وهو ما جعل الوزارة تقوم بالاستنجاد في ظل نقص الفنادق بالمخيمات العائلية، وكذا دعوتها للمواطنين البلديات الساحلية بتأجير سكناتهم من أجل استيعاب الكم الهائل الدي يتدفق على وهران كل صائفة إلى جانب المغتربين الذين أصبح عددهم في تزايد مستمر، يقابله تدن في مستوى الخدمات، والذي أرجعه البعض إلى نقص وغياب الكبير لمدارس التكوين في السياحة بالولاية، وهو ما بات يرهن النهوض بقطاع السياحة بالولاية.