ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 2123 شهيدا، بينهم 600 طفل، ونحو 11 ألف جريح. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن القاهرة تعتزم دعوة الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف إطلاق النار بلا سقف زمني، بينما تؤكد مصادر فلسطينية رسمية أنه لا توجد صيغة رسمية حتى الآن بهذا الخصوص، أو أي جديد يمكن البناء عليه للتوصل إلى اتفاق تهدئة. مصادر فلسطينية: "لا توجد أي صيغة رسمية بخصوص تهدئة دائمة" إسرائيل تتهم رسميا قطر بتمويل ودعم حركة حماس تجددت الغارات الإسرائيلية. صباح أمس الاثنين، على قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد فلسطينية بعد قصف عنيف أوقع شهداء ودمر مسجدين جديدين، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ والقذائف وسط نزوح مئات الإسرائيليين إلى أماكن أكثر أمنا، واستشهدت صباح أمس فلسطينيان، وأصيب عدد آخر بجراح، في سلسلة غارات على قطاع غزة، وقالت فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا شمال غربي بلدة بيت لاهيا إلى الشمال من قطاع غزة، حيث تم تدميره بالكامل على رؤوس قاطنيه وتحويلهم إلى شهداء وجرحى. واستشهد فلسطيني وأصيب آخر بجراح جراء قصف طائرات الاحتلال تجمع للمواطنين شرقي بلدة مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شواطئ مدينة غزة وشمالها بشكل عنيف دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، وشنت طائرات الاحتلال أكثر من عشرين غارة جوية مستهدفة أراض زراعية ومناطق غالية موقعة أضرار كبيرة في منازل المواطنين. وفي رفح جنوبي قطاع غزة، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الشريط الحدودي مع مصر بعدد من الصواريخ، إضافة إلى قصف منطقة الشوكة ومطار غزة المدمر، وكذلك معبر رفح البري شرقي رفح. إسرائيل تتعرض للمزيد من الصواريخ وتتهم قطر بدعم حماس تواصل إسرائيل مهاجمة دولة قطر، متهمة إياها بإدارة حركة حماس ”من وراء الكواليس”. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية نشرت مقالا لمندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة، رون بروسر. اتهم فيه قطر بأنها ”تدير حركة حماس من وراء الكواليس وتمول بناء الأنفاق الإرهابية وإنتاج القذائف الصاروخية التي تستخدمها الحركة”. ودعا السفير الإسرائيلي المجتمع الدولي إلى ”ممارسة الضغوط على قطر لحملها على وقف تمويل المنظمات الإرهابية” على حد وصفه، مؤكدا أن قطر ”جزء من المشكلة وليس من الحل”. وبالتزامن مع التطورات السياسية، أكدت الإذاعة الإسرائيلية سقوط قذائف صاروخية في محيط المجلس الإقليمي بأشكول دون وقوع إصابات أو أضرار، مضيفة أن الفصائل الفلسطينية أطلقت منذ صباح الأحد حوالي 150 قذيفة صاروخية وهاون معظمها باتجاه التجمعات السكنية المحيطة بالقطاع، بينما استهدفت الطائرات الإسرائيلية 35 هدفا بقطاع غزة، بينها مسجدان كانا يستخدمان لتخزين الصواريخ. الحكومة الإسرائيلية تتوعد حماس بدفع ثمن غاراتها الأخيرة توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، باستمرار العدوان على قطاع غزة، مضيفا أن كل موضع في غزة تستخدمه حماس سيكون هدفا لقواته، وبينما أشار وزير دفاعه إلى محاولة الحركة جر إسرائيل لحرب استنزاف، رد وزير آخر بتهديد قيادة حماس بالتصفية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله أن حماس ستدفع وستواصل دفع الثمن باهظا، داعيا سكان غزة إلى الجلاء فورا عن كل موقع تستخدمه حركة حماس، منوها أن كل مكان في قطاع غزة تطلق حماس منه النار يعتبر هدفا، ومن جهته تحدث وزير دفاعه موشيه يعالون، قائلا أن حماس تحاول جر إسرائيل إلى حرب استنزاف، مضيفا أن الحركة مخطئة إذا اعتقدت أنها ستنجح بإرهاق إسرائيل، وتابع يعالون بالقول أن عملية الجرف الصامد لن تتوقف إلا عندما يستتب الهدوء التام في جنوب البلاد، كما أكد حياز إسرائيل على خيارات عديدة لمواصلة ضرب حماس بطرق أخرى. ومن جهة أخرى، هدد الوزير الإسرائيلي، يائير لابيد، بتنفيذ عمليات تصفية لقيادات حماس قائلا أنه: ”على قادة حماس أن يعلموا أننا سنلاحقهم وسنجعلهم يدفعون الثمن عمّا يحدث في جنوب إسرائيل”، مضيف أنه لا أحد في حماس يتمتع بحصانة، بما في ذلك القيادة السياسية وقيادة الحركة في الخارج. كما لمّح مسؤولون إسرائيليون إلى أن بنيامين نتنياهو يفضل العودة إلى محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة في أقرب وقت ممكن، مشيرين إلى أن تل أبيب لا تتحمل تبعات حرب استنزاف في قطاع غزة، وأضاف هؤلاء أن نتنياهو قد يسارع إلى إحياء المبادرة المصرية لسد الطريق أمام أي قرار دولي لا يأخذ بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية.