بومهدي: "بلخادم أراد تقسيم الحزب في دورة الأوراسي والرئيس استجاب لنداء المناضلين" بلعياط: بلخادم كان ولا يزال عضوا في اللجنة المركزية للأفالان أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مهام عبد العزيز بلخادم، كمستشار خاص له برئاسة الجمهورية وزير للدولة، وكمناضل في حزب جبهة التحرير الوطني، وهذا بعد استغلاله للنفوذ وحديثه باسم الرئيس في مناسبات عديدة مثلما علقت قيادات حزبية على قرار التنحية. وجاء خبر إنهاء مهام بلخادم برئاسة الجمهورية وكوزير للدولة، أمس، من قبل رئيس الجمهورية، بطريقة أظهرت للمتتبعين أن الرئيس نفض يده نهائيا من رجل سره وأحد رجالاته المقربين إلى الأبد. وما أكد هذا الطرح هو غلق جميع المنافذ على بلخادم حيث لم تقتصر العقوبة هذه المرة على إزاحة الكرسي من تحت بلخادم وإنما أيضا صفة النضال في الحزب العتيد أيضا، حيث تمت إزاحته من المشهد السياسي للأفالان نهائيا بعد أن كان لعدة سنوات من الرجال المقررين داخل بيت الأفالان. وعلق العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، أحمد بومهدي، على قرار الإقالة بالقول إن ”إنهاء مهام بلخادم من مؤسسات الدولة أمر جيد، ونحن كنا نطالب بذلك، من خلال الحملة التي قدناها ضده عندما كان أمينا عاما للحزب، ألانه متورط في قضايا الرشوة والفساد إلى العنق”. وأضاف بومهدي أن ”أعضاء اللجنة المركزية الذين قادوا حملة الإطاحة ببلخادم، كانوا يريدون إحالته على لجنة الانضباط وقتها لمحاسبته على جملة التجاوزات التي قام بها، لكن الأمور لم تسر بتلك الطريقة، واكتفينا بقرار إطاحته من الأمانة”. وقدر المتحدث أن الخرجة التي قام بها عبد العزيز بلخادم، خلال دورة اللجنة المركزية الماضية المنعقدة بالأوراسي، كرست قناعة إقالته أكثر لأنه حط أنف الأفالان في الأرض، بعدما ”أصبح يداس بالأقدام وهو مستشار لرئيس الجمهورية وهذا عيب وعار كبير لم يحدث أن وقع في تاريخ الحزب أبدا”. وخلص للقول إن اتخاذ الرئيس لمثل هذا القرار هو نوع من الاستجابة لطلبات المناضلين بالتدخل في الفصل في الحالات التي تهز الحزب وإقالته من الحزب جاءت للحفاظ على صفوف الأفالان لأنه كان يهدد استقرار الحزب ويبحث عن تفرقة المناضلين. ومن ناحية أخرى أرجع الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة، إنهاء رئيس الجمهورية لمهام عبد العزيز بلخادم كمستشار برئاسة الجمهورية ووزير للدولة بسبب استغلاله غير السافر للنفوذ وحديثه باسم الرئيس في العديد من المناسبات للتأثير على المناضلين واستغلالهم بطريقة لا تخدم الحزب وتمس باستقراره. وقال إن بلخادم لم يتمكن من الحفاظ على سمعة الحزب ولا الرئاسة في العديد من المرات، فقد تجاوز حدوده وتعدى على أمور كان من المفروض أن لا يقترب منها، واستشهد المتحدث الرسمي باسم الأفالان بما وقع في الفترة الأخيرة. وأضاف سعيد بوحجة أن الأمر كان متوقعا من رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، لأن ”بلخادم تمادى كثيرا في حديثه باسم رئيس الجمهورية إلى درجة أقلقت الرئيس، فأزاحه من الواجهة نهائيا ومنها مثلا تأكيده للمناضلين أنه التقى الرئيس وهو من يوفر له الحماية للقيام بمعارضة سعداني مع أن الرئيس عندما يريد أن يقوم بشيء مثل هذا يكلف سعداني مباشرة لأنه الأمين العام الرسمي للأفالان فهو لا يحتاج لأية وساطة من أجل إبلاغه أمر ما”. وواصل بأن الرئيس أراد استقرار الهيئة التنفيذية والإدارية والحزبية حتى يحافظ على سمعة المؤسسات واستقرارها وتماسكها، بشكل لا يمنحه مستقبلا أية فرصة لتكرار ما قام به. واستبعد بوحجة أن يكون إنهاء بوتفليقة لمهام عبد العزيز بلخادم بعد مشاركته في ندوة التغيير إلى جانب خصوم الرئيس بن فليس، حمروش وبن بيتور، المخصصة لنصرة غزة، لكن الإشكال حسب المتحدث الرسمي باسم الأفالان هو حديث بلخادم باسم الرئيس والدولة في مواقف لا تتطلب ذلك وتشويهه لصورة الرئيس بتصرفات غير مدروسة إطلاقا. شريفة عابد
رفض ربط إنهاء مهام بلخادم باللقاء الذي جمعه بحركة ”حمس” بلعياط: بلخادم كان ولا يزال عضوا في اللجنة المركزية للأفالان قال المنسق السابق للمكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، إن عبد العزيز بلخادم كان وسيبقى عضوا في اللجنة المركزية للأفالان، وإن إنهاء مهامه كمستشار للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس له علاقة بممارسة مهامه كعضو في اللجنة المركزية للحزب. وأكد بلعياط في تصريح ل”الفجر” أن ”ربط إنهاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمهام عبد العزيز بلخادم باللقاء الذي جمعه برئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ووفد من حركة حماس وحضوره إلى افتتاح الجامعة الصيفية لجبهة التغيير مجرد تكهنات وتخمينات لا أساس لها من الصحة”. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول ما إذا سيبقى متمسكا باستدعاء دورة استثنائية للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد للحزب عن طريق الصندوق، مواز لعمار سعداني، أجاب بلعياط بأنه لا يمكنه تقديم أي تصريح في هذا الإطار.