استدعاء قراوي للمنتخب الوطني سيحفز من خلاله بقية المحليين للعمل أكثر وأكثر من أجل الظفر بشرف اللعب مع الخضر إبعاد مهدي مصطفى من صلاحيات الناخب الوطني وهو أدرى بخياراته ولا يمكن التدخل في خططه خص الدولي السابق، نور الدين دريوش، ”الفجر” بحوار تطرق من خلاله إلى رأيه في إمكانية إكمال الموسم دون جمهور بعد حادثة مقتل لاعب شبيبة القبائل ألبير إيبوسي، مؤكدا أن اللعب دون جمهور سيفقد الكثير من حلاوة اللقاءات، مشددا في نفس الوقت على تطبيقه من أجل الحزم والضرب بيد من حديد للتخلص تدريجيا من ظاهرة العنف. كما تطرق صخرة دفاع الكناري سابقا إلى أسباب تفشي ظاهرة العنف معطيا بعض الحلول للتخلص منها. بخصوص المنتخب الوطني كشف دريوش أن القائمة التي وضعها الناخب الوطني تحسبا لمواجهتي إثيوبيا ومالي ضمن تصفيات الكان، جاءت منطقية نظرا لكون جل الأسماء قد شاركت في مونديال البرازيل الأخير، ما سيساعد غوركوف على وضع منهجيته، مضيفا أن إعادة شاوشي مفروغ منها نظرا لإمكانياته الجبارة. وعلى صعيد المحليين أكد اللاعب السابق لمولودية سعيدة أن استدعاء قراوي دليل على أن الناخب الوطني سيمنح الفرصة للمحليين بشرط العمل بجد. بداية هل أنت مع أم ضد إكمال الموسم دون جمهور؟ أولا أريد أن اترحم على لاعب شبيبة القبائل ألبير إيبوسي الذي قتل غدرا وهو الذي أعطى كل ما لديه مع الكناري ونال جزاء الموت. صحيح أن إجراء مباريات دون جمهور سيفقد الكثير من نكهة اللقاءات لكن تطبيق هذا الإجراء سيكون محتما في ظل عدم استياب المناصرين للروح الرياضية ومن الأفضل تطبيق لقاءات دون جمهور حتى نستطيع التخلص تدريجيا من ظاهرة العنف. ما رأيك في السماح بإجراء المباريات الودية بعدما ألغيت كافة الأنشطة جراء مقتل إيبوسي؟ أظن أنه شيء إيجابي إجراء اللقاءات الودية لأن فترة الفراغ التي ستواجهها الفرق الوطنية بعد توقيف النشاطات الرياضية بسبب حادثة مقتل إيبوسي يستلزم خوض مباريات ودية من أجل البقاء في ريتم المنافسة الكروية وعدم فقدان شهية اللعب. هل تعتقد أن الجزائر قادرة على التخلص من ظاهرة العنف؟ حاليا من الصعب وقف ظاهرة العنف لأنها آفة خارجة عن نطاق المسؤولين. فالجمهور الرياضي لديه مشاكل اجتماعية والملعب هو السبيل الوحيد عنده لإخراج نرفزته. ومن الأجدر أن تنهض الدولة وتسرع في معالجة هذه الظاهرة قبل فوات الأوان وتجنب سقوط أرواح أخرى بريئة. هل تقترح حلولا للتخلص من هذه الظاهرة؟ في الأول على المسؤولين اتخاذ إجراءات صارمة ومعاقبة كل من يخرق القانون. فلو كانت هناك مراقبة صارمة لما أدخلت الألعاب النارية والأسلحة البيضاء إلى الملاعب. فمن الأجدر وضع مراقبة صارمة وتوفير الأمن بكثافة داخل الملعب ووضع أجهزة مراقبة في المدرجات لرصد تحركات الأنصار ومنع القصّر من دخول الملعب. لكن هناك أمرا بالغ الأهمية. تفضل... التوعية هي الركن الأساسي حاليا للتخلص شيئا فشيئا من ظاهرة العنف، فلجان الأنصار باتوا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتوعية المناصرين وتنشيط خرجات تحسيسية للكف من هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا كبيرا على الساحة الكروية الجزائرية. ندخل ملف المنتخب الوطني. ما رأيك في القائمة التي أعلنها الناخب الوطني تحسبا للقائي إثيوبيا ومالي؟ أعتقد أن القائمة منطقية إلى أبعد الحدود، خاصة وأننا نرى جل الأسماء المستدعاة كانت قد شاركت خلال مونديال البرازيل الذي حقق من خلاله محاربو الصحراء التأهل التاريخي للدور الثاني. فالناخب الوطني كريستيان غوركوف يعلم أن الوقت ليس في صالحه واستدعائه لهذه العناصر جاء عاديا نظرا لخبرتها. ولكنه أبعد مهدي مصطفى الذي لم ينتظر أحد أن تتم إزاحته؟ بالنسبة لمهدي مصطفى أظن أن الناخب الوطني أدرى مني بخياراته، ولا يمكن التدخل في خطته وآرائه وربما رأى أن هناك أفضل من لاعب لوريون قد يخلف مكانته في المنتخب الوطني وربما قد يستدعيه في الاستحقاقات الأخرى. ومن الأفضل ترك غوركوف يعمل في راحته وعدم التدخل في صلاحياته. وماذا عن استدعاء شاوشي وقراوي؟ من دون شك فإن استدعاء شاوشي أمر مفروغ منه نظرا للخبرة والإمكانيات الجبارة التي يتمتع بها حارس العميد ولولا مشكل الانضباط الذي عانى منه لفرض نفسه بدون منازع كأحسن حارس في الجزائر. أما استدعاء قراوي للمنتخب الوطني فسيحفز من خلاله بقية المحليين للعمل أكثر وأكثر من أجل الظفر بشرف اللعب مع المنتخب الوطني. تنتظر الخضر مباراة في غاية الأهمية أمام إثيوبيا. كيف ترى هذه المقابلة؟ هي مباراة صعبة ومن العيب القول بأن نقاط إثيوبيا في الجيب لأننا سنواجه منتخبا لا نعرف عنه الكثير وهدفه مباغتة الخضر وتحقيق المفاجأة بما أنه ليس لديه ما يخسره، فضلا عن أنه سيلعب أمام جمهوره وعلى ملعبه . فمن الأحسن التحضير الجيد لهذه المباراة نفسيا وتكتيكيا، لأنها مفتاح التأهل إلى كان 2015، دون أن ننسى أن الفوز بها سيجعل محاربي الصحراء يدخلون لقاء مالي بمعنويات مرتفعة.