يسعى مدرب المنتخب الوطني، كريستيان غوركوف، إلى إجراء تغييرات كبيرة على طريقة لعب الخضر، والاعتماد على عناصر جديدة كانت مهمشة في عهد المدرب وحيد حليلوزيتش، كما أن التقني الفرنسي لا يريد السير على نهج المدرب السابق للمنتخب الوطني، ويريد ترك بصمته الخاصة، ووضع طريقة لعب جديدة. ملامح التغيير مع غوركوف بدأت سريعا، من خلال إعادة لاعبين لم يكن لهم مكان مع حليلوزيتش، في صورة لاعب الوسط بودبوز، والحارس شاوشي، رغم أن هذا الأخير لن تكون له فرصة كبيرة لمرافقة المنتخب إلى أديس أبابا، لكن غوركوف يريد التأكيد أن عهد حليلوزيتش قد انتهى برحيله إلى طرابزون سبورت التركي. الاستغناء عن مصطفى الاسم المفضل لحليلوزيتش ولعل أبرز ما شهدته قائمة المنتخب الوطني المعنية بمواجهة إثيوبيا ومالي، غياب اللاعب مهدي مصطفى، وهو الذي يعد من العناصر الأساسية في المنتخب، وشارك في المونديال الأخير، وتألق بصورة واضحة، خاصة في لقاء ألمانيا حيث شارك في منتصف الميدان. مهدي مصطفى كان اللاعب المفضل لحليلوزيتش، بدليل الاعتماد عليه في كل لقاء، رغم تذبذب مستواه والانتقادات المتكررة بسبب إشراكه أساسيا، إلا أن حليلوزيتش كان يرفض الاستغناء عن مهدي مصطفى في كل الظروف. وفي أول تربص تحضيري، فإن غوركوف قرر عدم استدعاء مهدي مصطفى إلى المنتخب، وفي ظل تواجد عدة أسماء في الدفاع والوسط، فإن مهدي يكون قد غادر نهائيا المنتخب بسبب عقلية غوركوف. بلفضويل سيكون أساسيا مع غوركوف جدد المدرب غوركوف ثقته في المهاجم الشاب إسحاق بلفوضيل، ووجه له الدعوة لحضور التربص التحضيري الذي سينطلق الاثنين المقبل، بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى بالعاصمة، استعداد للمواجهتين المقبلتين في تصفيات كأس أمم إفريقيا للأمم أمام كل من إثيوبيا في السادس من سبتمبر القادم، ومالي في العاشر من الشهر ذاته. ويطمح المدرب الفرنسي إلى فسح المجال أمام مهاجم بارما، والدفع به ضمن التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها في مواجهتي إثيوبيا ومالي، عوضا عن المهاجم الأول للخضر إسلام سليماني، والذي يبقى غير جاهز كما يجب من الناحية البدنية بعد ابتعاده عن تدريبات فريقه سبورتينغ لشبونة، بسبب خلافاته مع الإدارة، وهي الخلافات التي تم طيها مؤخرا. ورغم الثقل الكبير لسليماني في تشكيلة المنتخب الوطني، باعتبار أنه هداف المنتخب في تصفيات المونديال، وفي نهائيات كأس العالم الأخيرة رفقة جابو، إلا أن غوركوف يرى أن موهبة بلفوضيل تصنع الفارق، وقد أثنى كثيرا على مستوى المهاجم الذي يعتبر من المواهب الشابة في البطولة الإيطالية. وسيكون سليماني حاضرا في تربص الاثنين القادم، غير أن مكانته الأساسية غير مضمونة حتى الآن، في ظل العقلية الجديدة التي جاء بها غوركوف. على صعيد آخر، فقد عرفت قائمة اللاعبين الذين تم استدعاؤهم تواجد المهاجم نبيل غيلاس، على الرغم من أنه يتواجد دون منافسة، وينتظر قرار إعارته للعب في براغا، بعد أن قرر نادي بورتو البرتغالي عدم الاحتفاظ به، في المقابل، فقد استغنى غوركوف عن خدمات مهدي مصطفى، قادير وحراك. ڤديورة يعود ويطرح يبدة خارج القائمة سجل لاعب وسط نادي كريستال بلاس الإنجليزي، عدلان ڤديورة، عودته إلى التشكيلة الوطنية، ليتم الاستغناء عن خدمات حسان يبدة الذي لم توجه له الدعوة، وهو الأمر الذي يؤكد اختلاف الرؤى بين غوركوف وحليلوزيتش، هذا الأخير كان قد فضل يبدة للعب المونديال بدلا من ڤديورة، رغم إصابة يبدة في مستهل مشوار المونديال. قراوي يمثل المحليين ومهدي زفان الاسم الجديد لم تشهد القائمة التي سيعتمد عليها غوركوف في لقاءي إثيوبيا ومالي، أي وجوه جديدة، باستثناء مدافع ليون الفرنسي مهدي زفان الذي يستعد لتسجيل أول مشاركة له في تربصات المنتخب الوطني. حيث يريد المدرب الفرنسي مواصلة العمل مع أسماء سبق لها حمل القميص الوطني، قبل اكتشاف وضم لاعبين جدد، كما وجه غوركوف الدعوة إلى قراوي الذي سيكون الوحيد من البطولة الوطنية، رفقة ثلاثي حراسة المرمى، زيماموش، سيدريك وشاوشي، وسينتظر غوركوف إلى غاية تكوين منتخب محلي لاختيار المزيد من اللاعبين المحليين القادرين على تمثيل المنتخب الأول.