يعاني سكان وفلاحو قرية بوياقور، ببلدية بوتليليس، والتي تعد أكبر تجمع سكاني بالبلدية، من انعدام الإنارة الريفية بالرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الفلاحة، إلا أن الفلاحين يتساءلون عن مصير تلك الأموال الضخمة التي تضخ في سلسلة الإصلاحات ضمن مشروع الامتياز ودعم المناطق الريفية بالإنارة وشق الطرقات وبناء مساكن للفلاحين وتوسيع نشاطهم للنهوض بقطاع الفلاحة، وتكثيف الإنتاج لتقليص من فاتورة الاستيراد، وهو ما أصبحت الوزارة الوصية تراهن عليه كثيرا. إلا أن السكان بهده الجهة لازالوا يتخبطون في مشاكل عويصة مند سنوات دون إيجاد حل لها، فيما تبقى القرى المحيطة بالبلدية تعكس بحق صورة من صور الغبن والبؤس. أكد هؤلاء أن نفس المعاناة يتقاسمها سكان قرية بوياقور التي تعد أكبر قرية بالبلدية، إلا أنها تعيش أوضاعا جد متدهورة في غياب جميع شروط الحياة الكريمة من ماء وكهرباء وغاز، ما جعل سكانها يكابدون مختلف المحن والمآسي التي استوطنت بذات البلدية، التي يترقب سكانها مند زمن بعيد أن تتحقق فعليا التنمية ببلدياتهم، والتي تبقي غائبة، إلى جانب اهتراء الطرقات التي أصبح السير فيها مع تساقط الأمطار أمرا مستحيلا بعدما بلغت درجة من التدهور. أوضح العديد من المواطنين ل”الفجر” أنه رغم ما يحاوله المنتخبون من عزف على أوتار التنمية بمقتضي بعض المشاريع التي استفادت منها بعض المواقع إلا أن الحفر والأتربة المنتشرة في الكثير من الجهات حولت يوميات السكان إلى جحيم.. دون التكفل الحقيقي بانشغالاتهم التي ظلت عالقة لسنوات دون تسويتها، بعدما أصبحت الصراعات الحزبية الضيقة ما يميز المنتخبين ومسيرين البلدية ودلك على حساب مصلحة المواطن في غياب التنمية.