لا يزال سكان بلدية البرية التي تبعد عن بلدية وهران الكبرى ب 5 كلم يعانون الأمرين لغياب أدني شروط الحياة الكريمة منذ سنوات، حيث ناشد عبرها السكان السلطات المحلية والمنتخبين بالتكفل بانشغالاتهم، لكن لا حياة لمن تنادي أمام انتشار مظاهر الفقر، وغياب التنمية عنهم والتي جعلت السكان يطالبون بحقهم في التنمية بعد البرامج التنموية الكبيرة التي استفادت منها البلدية، إلا أنها تبقى مند سنوات مجرد حبر على ورق، حيث لازال السكان بالبلدية والقرى التابعة لها يصارعون مختلف المشاكل والنقائص التي باتت تنغص يومياتهم رغم تعاقب العديد من المجالس المنتخبة إلا أن البلدية بقيت على حالها في غياب الحلول الجذرية. وأكد سكان البلدية أن حياتهم قد اختصرها المسؤولون في جملة من المشاكل، منها غياب النقل والمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية بالشوارع، وما زاد الطين بلة اهتراء الطرقات التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك مائية يصعب العبور فيها بعدما يتغير لون الطرقات والشوارع إلى اللون الأحمر وسط الأتربة والغبار المتناثر في الصيف والذي طالما تسبب في أمراض جلدية مختلفة، ما جعل المركز الصحي المتواجد بها يعج يوميا بعشرات المرضى بما فيهم المصابين بالأمراض المزمنة، وغيرهم إضافة إلى ذلك يبقي السكان يطالبون بمركز بريد للتكفل بانشغالاتهم خاصة أن السكان يعانون من صعوبة التنقل في الفترات الصباحية، أين يجبرون على التوجه عبر سيارات "الكلونديستان" في الأوقات الحرجة، طلبا للعلاج أو الولادة بحيث يتم نقل المريضة إلى مستشفة وهران للتكفل بها أو تركها للموت الذي بات يحدق بسكان البلدية. وأعرب محدثونا عن تدمرهم من غياب المياه الصالحة للشرب والتي أجبرتهم لشراء صهاريج المياه صيفا، وقارورات الغاز التي تنقص كمياتها مع كل فصل شتاء، ومما زاد من تأزم الوضع غياب جميع المرافق الخدماتية لأن البلدية لا تتوفر على أي مرفق ترفيه أو ملاعب جواريه ما جعل سكانها في عزلة لا يغادرون منازلهم، لأن مشكل النقل أصبح هاجس منذ سنوات تلقى من خلالها السكان وعود لكن تبقي مجرد أوهام وأحلام لا تر أبدا النور، خاصة مشكل التوظيف الذي أصبح من بين الملفات الملغمة بالنسبة لمسيرين البلدية والسلطات الولائية والذي جعل الشباب البطال يقضون يومياتهم في أزقة الشوارع دون أن يشفع لهم ذلك عند مسيرين البلدية من المنتخبين لتدارك كل هده المشاكل والتكفل بها بصورة جدية عوض التبجح يها أيام الحملات الانتخابية، حتى خريجي الجامعات يعانون من البطالة أمام انعدام أي مشاريع تنموية من شأنها خلق مناصب شغل، في الوقت الذي تستفيد منه بلدية البرية من ميزانية ضئيلة بحيث تبقي هده الأخيرة من أفقر البلديات الولاية، مما جعل السكان يطالبون بحقهم في التنمية.