أوفد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل لجنة تحقيق إلى ولاية تيزي وزو بعد الحادثة الأليمة التي اهتز لها أمن دائرة بوغني على خلفية انتحار شرطي بمسدسه الخاص بعدما كان قد أصيب زميل له بعيارات نارية استدعى تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي محمد النذير حيث يتواجد في وضعية حرجة، في الوقت الذي حولت جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بوغني لإجراء تشريح عليها وتحديد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الوفاة. جمال عميروش وحسب ما كشفت عنه للفجر مصادر أمنية موثوقة فإن الضحية بينما كان يلاعب مسدسه الشخصي بمقر عمله خرجت في غفلة منه طلقة نارية أدخلت زميله إلى العناية المركزة وقد أثرت الحادثة في نفسيته فراح يوجه صوب رأسه طلقات نارية، كانت وراء وفاته بعين المكان تاركا لغزا محيرا وتساؤلات كثيرة بخصوص هذه الحادثة المفاجئة الأليمة التي اهتزت لها ولاية تيزي وزو بالكامل. وستعكف لجنة التحقيق الموفدة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني على إعداد تقرير مفصل حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء انتحار هذا الشرطي الذي كان في صحة جيدة وقت حدوث الجريمة كما سيتم الوقوف عن قرب على الأسباب الكبرى التي كانت وراء تفشي ظاهرة الانتحار بين صفوف الشرطة بتيزي وزو، لاسيما التركيز على الضغوطات المهنية والإكراهات المادية التي قد تكون سببا مباشرا خصوصا وأن الظاهرة تعود بين الحين والآخر أين تم تسجيل العام المنصرم حادثة مماثلة بأمن وحدة تيزي غنيف بعدما وضع عون أمن يبلغ من العمر 30 سنة حدا لحياته حيث انتحر في مسكنه العائلي مستعملا مسدسه الشخصي في قرية الحمام الواقعة ببلدية مكرة جنوب تيزي وزو.