اهتزت، الخميس، في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، المديرية الولائية لأمن ولاية الشلف، على وقع انتحار شرطي داخل مكتبه، مستعملا في ذات الوقت مسدسه الشخصي في إنهاء حياته بطلقة نارية. وأضافت مصادر "الشروق"، أن الضحية يُدعى قيبوع أمحمد في الخمسين سنة من العمر، مُتزوج ويقطن بحي كرميلة بالشلف، أقدم على وضع حدا لحياته بواسطة مسدسه لأسباب لا تزال مجهولة، وهو محل بحث من قبل الجهات المختصة، فيما نقلت جثته من قبل مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الحفظ والتشريح بمستشفى أولاد محمد. وقال قيبوع جلول، شقيق أمحمد المُنتحر بمسدسه داخل مقر المديرية الولائية لأمن الشلف، إن شقيقه بشوش ويقضي معظم أوقاته في المسجد، العمل والمنزل. وأضاف جلول في حديث خص به "الشروق" التي قامت بواجب العزاء لعائلة الشرطي بالحي الفوضوي كرميلة، غير بعيد عن مقر المديرية الولائية للأمن، أن لشقيقه مكانة خاصة بين أفراد العائلة، في حين قال والده إن ابنه المُنتحر، يده اليمنى وقلبه النابض في العائلة. قدم رئيس أمن ولاية الشلف العميد الأول عبد المجيد قوراري، تعازيه لعائلة الشرطي قيبوع أمحمد، كما كلف فريقا من إطارات ونفسانيين للتكفل بأفراد عائلته، وسط صدمة كبيرة لدى زملائه في سلك الأمن الوطني.