تشارك 18 دولة تمثل القارات الخمس، في فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية التي تنطلق في ال12 وتدوم إلى ال19 من الشهر الجاري بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي بالعاصمة، بعدما نظمت السنة الفارطة في ”شابيتو” عملاق بقصر الثقافة مفدي زكرياء. يرتقب في السياق أن ينشط يوم الثلاثاء عبد القادر بوعزارة، محافظ المهرجان ومدير الأركسترا السيمفونية الوطنية التي تمثلّ الجزائر المحتضنة لهذه التظاهرة، ندوة صحفية يكشف فيها الخطوط العريضة لبرنامج الطبعة السادسة وجديدها من تكريمات وضيوف وغيرها. وحسب البرنامج فإنّ الحدث يحتفي بثلة من وجوه الموسيقى الجزائرية من لدن الجوق الوطني السيمفوني، ناهيك عن تنظيم سلسلة من اللقاءات البيداغوجية والدورات التكوينية لفائدة المهتمين بالموسيقى الكلاسيكية. وسيكون الجمهور وعشاق هذا الفن على موعد مع وصلة موسيقية للجوق السيمفوني الوطني بقيادة المايسترو أمين قويدر، تدشن سهرات الدورة السادسة، التي تعرف تسطير برنامج ثري يبدأ بإحياء السرة الأولى الجوق الملكي لمنطقة والوني البلجيكية التي تأسست سنة 1958 بقيادة المايسترو أوغوستان دوماي. إلى جانب صعود جوق سان بيترسبورغ الروسية للمنصة، والجوق السيمفوني السوري بقيادة ميساك باغبوداريان، الذي أمتع الجمهور العاصمي خلال الدورة الماضية وفي مناسبات أخرى تعلقت بالجولات الفنية التي قمت بها الأركسترا السيمفونية الوطنية. يستمر المهرجان بوصلة موسيقية يؤديها الثنائي السويسري عازفة البيانو كاتيا ميشال وعازف آلة الكمان بيتر شميدت، ويعد المهرجان جمهوره الواسع بعزف المجموعة الألمانية كلانغ ايسنز التي تعرف بموسيقى القرنين ال20 وال21، الذي يحضر بعدد غير محدود من الموسيقيين لذلك ستعكس تنوعا كبيرا في برنامجه الموسيقي المرتقب، ثم يليه أداء جوق الإسكندرية من مصر بقيادة المايسترو شريف محيي الدين. وسيكون الجمهور في سهرة الاثنين 15 سبتمبر على موعد مع ثلاث مجموعات موسيقية هي الجوق الإيطالي، وجوق كونسرفتوار ليون الفرنسي والجوق السيمفوني التونسي الذي تأسس سنة 1969 بقيادة الموسيقار حافظ مكني. كما يشارك جوق بوكوهاما السيمفوني من اليابان المؤسس سنة 1998 على يد المايسترو كازوكي يامادا، تليه وصلة مع الثلاثي البولندي والجوق السيمفوني للإذاعة الأوكرانية الذي يقوده فلاديمير شايكو. وتحضر المكسيك بوصلة انفرادية متبوعة بأداء لكازا ميديترانيو الاسبانية في أول ظهور دولي لهذه المجموعة، بالإضافة عزف لتاليش فيلارمونيكا التشيكية المؤسسة سنة 1992. الموعد أيضا في الحفل ما قبل الختامي يكون بلمسة أوربية أسياوية من خلال الثلاثي ماتز، كونيسيوم موزيكوم من النمسا وهالونغجانغ سيمفوني من الصين. بينما يسدل ستار التظاهرة السادسة على ركح بشطارزي كالمعتاد جوق الدولي السيمفوني المتعدد الجنسيات، والذي يكونه موسيقيين وعازفين جزائريين، ونظرائهم من أوكرانيا والسويد وفنلندا وتونس وسويسرا واليابان، في حفل تتلاقح فيه الثقافات التي تترجم معاني قيم الحوار انطلاقا من لغة الموسيقى. وبرمج القائمون على الحدث سهرات فنية تشمل بعض ولايات الوطن قصد السماح لأكبر عدد ممكن من محبي وعشاق هذا الفن بالتمتع بالموسيقى الكلاسيكية العالمية، إذ تحيي المجموعة الصينية حفلين يوم 21 سبتمبر بالمسرح الجهوي سيدي بلعباس، ويوم 22 سبتمبر بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بتلمسان. كما سيطرب الثنائي السويسري جمهور المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو سهرة السبت 13 سبتمبر. وبالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، يقيم جوق الدولة السيمفوني لسان بيترسبورغ الروسي حفلا يوم الاثنين 15 سبتمبر.