يدشن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أول خرجة له بعد عودته من عطلته التي قضاها في العاصمة الفرنسية باريس، باجتماع للكتلة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني، قصد تقديم توجيهات من جهة، ولضبط عملية انتخاب ممثلي الكتلة في هياكل المجلس من جهة أخرى. كما سينظر الأمين العام في مسألتين مصيريتين، الأولى تتعلق بمصير بلخادم، والأخرى بخصوص المؤتمر العاشر للحزب. استأنف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، نشاطه، والتحق باقي أعضاء المكتب السياسي بمكاتبهم، حيث سيباشر أول نشاط رسمي له باجتماع يتعلق بعملية انتخاب ممثلي الحزب في البرلمان، وهو اللقاء الذي سيقدم سعداني من خلاله توجيهات صارمة لمنع حدوث انزلاقات قد تسيئ للأفالان. وسيفصل سعداني في بعض القرارات التنظيمية التي تراكمت خلال فترة غيابه، حيث يرتقب أن تخيم على أشغال اللقاء قضية جوهرية، وهي الفصل في مصير الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، بعد قرار الرئيس بوتفليقة عزله من صفوف الأفالان نهائيا، حيث سيبحث المكتب السياسي الصيغة القانونية التي سيتم من خلالها إبعاد بلخادم، بالاستناد إلى النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب، بمعنى اتخاذ قرار سواء بفصل بلخادم تلقائيا، اعتبارا من أن بوتفليقة هو رئيس الحزب ويملك صلاحيات لشطبه، أم بإحالة القضية على لجنة الانضباط، لتأخذ فيما بعد مسارها العادي.