أكد رئيس بلدية سكيكدة، كمال طبوش، الذي تم انتخابه منذ أسابيع قليلة بعد تنحية الرئيس السابق، في لقاء مع ”الفجر”، أن المجلس البلدي الحالي يعمل بكل ما أوتي من قوة لإعادة الوجه الحقيقي للمدينة المعروفة كواحدة من أهم المدن الساحلية بالبلاد، طالبا في ذات الوقت الصبر علي البلدية التي لم يمض على تنصيب مكتبها التنفيذي سوي شهرين ونصف. أوضح ”المير” أن المجلس الحالي ورث تراكمات ثقيلة للغاية جاءت نتيجة مخلفات من الجمود وعدم التحرك الذي لازم المجالس الشعبية البلدية السابقة، والذي أثر كثيرا علي مستوى التنمية المحلية وأوقع المدينة في مشاكل عديدة، لاسيما في مجالات التنمية المحلية والنظافة والسياحة وقضايا حيوية مرتبطة بحياة المواطنين. ”أولوياتنا العناية بالطرق، الإنارة العمومية والنظافة” وشدد طبوش علي أن الأولوية لعمل المجلس البلدي الحالي ترتكز علي العناية الفائقة بقطاعات الطرق والإنارة العمومية والنظافة، حيث سيتم في نهاية سبتمبر الحالي تسليم مشاريع إعادة تهيئة الطرق الداخلية في أحياء بولقرود 1 و2 والممرات، وتم إسناد مشاريع تهيئة أحياء خمسمائة وسبعمائة مسكن والسيسال وبشير بوقادوم لمقاولة قادري المتخصصة في أشغال الطرق، بينما توجد أشغال تهيئة حي الإخوة سعدي في مرحلة متقدمة، ومن المنتظر أن تنتهي هي الأخرى في نهاية هذا الشهر. أما مشروع تهيئة حي الربوة الجميلة المعروف باسم مونبلربزان فقد أسند للمؤسسة الولائية لأشغال الطرق. وأشار ذات المسؤول في هذا الخصوص إلي أن دراسات تقنية قد انطلقت لإعادة تهيئة الطرق الداخلية في المدينة القديمة والنابوليتان والسويقة وزقاق عرب، ولكن مباشرة الأشغال مرتبط بإعادة تجديد شبكات المياه الصالحة والصرف الصحي والإنارة العمومية، والتي تعتبر قديمة جدا ومبنية بطريقة أصبحت لا تتناسب مع نوعية الاشغال الجديدة الموكلة لخمسة مقاولات متخصصة في الطرق. وبخصوص النظافة لاحظ طبوش أن المؤسسة العاملة في هذا الميدان كانت تنقصها الإمكانيات والوسائل التقنية والمادية، وقد مكناها منها وتم وضع برنامج جديد لتدخلها الميداني وقسمت المناطق الرئيسية عليها، وما تبقى من أحياء صغيرة سيسند إلى مؤسسات تشغيل الشباب والمؤسسات الصغيرة العاملة في حقل النظافة، بينما تعطي بعض الأماكن الصغيرة إلى المجموعات الشبانية لتتكفل بالكنس والتدخل في الأماكن التي لا تستطيع الشاحنات الوصول إليها. ”خصصنا 500 مليار سنتيم لوضع قناة ضخمة لامتصاص مياه الأمطار” وكشف المير عن تخصيص غلاف مالي قدره خمسمائة مليار سنتيم لبناء قناة ضخمة لامتصاص مياه الأمطار وتحويلها نحو وادي الزرامنة للتخفيف من تأثيرات الفيضانات علي الأحياء وعلى المدينة، وتخصيص خمسة وثلاثين مليار سنتيم لإعادة تهيئة التشعبات الكائنة في الزرامنة. كما أفردت البلدية حسب ذات المسؤول ستين مليار سنتيم لإعادة تهيئة أحياء السكنات التطورية في حي الزرامنة. ”500مسكن جديد لسكان البناءات القديمة في النابوليتان والمدينة القديمة” وقررت البلدية من جانب ثان الشروع عما قريب في بناء خمسمائة مسكن اجتماعي توجه لسكان البناءات القديمة في الناويتان والمدينة القديمة، ويستفيد جزء من عمال البلدية من هذه الحصة. ويبقى هذا البرنامج ساريا بمعدل خمسمائة سكن في العام الواحد ادا بقي المجلس الحالي، كما سيتم اقتطاع نسبة خمسة وعشرين في المائة من السكن الاجتماعي لسكان المدينة القديمة، الذين لم يستفيدوا من قبل من اية حصص سكنية ذات أهمية كبيرة. وقال المير أن بلدية سكيكدة لها الإمكانيات المالية الكافية لإعادة التوازن الحقيقي لها في ميدان التنمية الشاملة والمتكاملة شريطة العمل والانجاز في الميدان، وأكد في ما يتعلق بالسياحة بأن الإجراء الاول الذي سيقوم به هذا الاسبوع هو استرجاع المخيم العائلي الذي منح ل”سامسونغ” الكورية لاستخدامه كقاعدة للحياة، شريطة أن تعيده الشركة بعد مغادرتها للجزائر الي البلدية مع كامل التجهيزات المادية والتقنية التي أقامتها فيه. وسيخصص ابتداء من العام القادم لاستقبال المصطافين، كما كان الشأن من قبل مجددا حرصه شخصيا على إعادة تهيئة الشواطئ الواقعة في المحجرة وسطورة وخليج سيرجينا وتحضير مشروع لتدعيم الجسور الحديدية الواصلة بين سطورة وشواطئ ميرامار والباب الحديدي والمحجرة. ”110 مليار سنتيم لإعادة تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب والتطهير المتضررة” وكشف ”المير” عن إقامة سلسلة من محطات توقف سيارات الأجرة في الاحياء المحيطة بالمدينة مثل بولقرود والزرامنة وسيدي احمد وبوعباز وخمسمائة مسكن، ولكن أصحاب سيارات الأجرة يرفضون العمل في هذه الأحياء التي تعاني من قلة وسائل النقل والصلاحية ليست من اختصاص البلدية. وتطرق المير إلي وجود برنامج ضخم مع مديرية الري يحتوي علي غلاف ملي كبير يقدر بمائة وعشرة ملايير سنتيم لإعادة تجديد كل شبكات المياه الصالحة والتطهير المتضررة، وتساهم البلدية بمبلغ يصل الي خمسة واربعين مليار سنتيم، إلى جانب برنامج آخر لإنشاء قاعات رياضية جديدة وملاعب جوارية في الأحياء. وناشد رئيس البلدية السكان احترام أوقات وضع القمامات المنزلية أمام مساكنهم قبل مرور الشاحنات لرفعها، لأن الإخلال بهذه القاعدة يحدث اضطراب وخللا في النظافة ويزيد من تراكم القاذورات والأوساخ في الأحياء.