شنّ أساتذة ثانوية محمد بعيطيش ببلدية عين آزال الواقعة جنوب ولاية سطيف، صباح أمس حركة احتجاجية واسعة، تمثلت في توقفهم على العمل وتسريح التلاميذ صباحا، احتجاجا على الظروف المزرية التي يزاولون فيها عملهم اليومي. عبر الأستاذة المحتجون، في بيان استلمت الفجر نسخة منه وأرسلت إلى جميع الجهات المعنية، عن بليغ استيائهم من حالة العجز الذي بلغته المؤسسة التربوية التي يعملون بها، حيث باتت عاجزة عن استيعاب الأعداد الهائلة من التلاميذ حيث يتجاوزون 1330 تلميذ، لا يجدون في مجملهم تكفلا لائقا منذ بداية السنة الدراسية الحالية، حيث تبقى المؤسسة دون مدير ثانوية بعد تحويل مدريها لمؤسسة أخرى، ودون مستشار في التربية، فهي تعاني من نقص فادح في عدد المساعدين التربويين حيث لا يتجاوزن 7 مساعدين لتأطير 39 فوجا، وكذا شغور منصب العون الإداري المكلف بالحجز. وفي جانب الهياكل فقد تجاوز الزمن الكثير من وسائل العمل بهذه المؤسسة التي تشكو الاهتراء في الحجرات والنوافذ و الطاولات وعدم صلاحية المراحيض وغيرها من الأسباب التي جعلت الأستاذ والتلاميذ يعيشون تحت الضغط ومنذ زمن، وقد طالب المحتجون السلطات المعنية بضرورة التفات السلطات لهذا الوضع الكارثي والإسراع في فتح ملحقة الثانوية الموعودة، وكذا تعجيل عمليات سد الفراغ الإداري الرهيب بتعيين المدير والمستشار وكذا باقي المؤطريين الإداريين اللازمين، ولنا أن نشير في الأخير إلى التقاعس الملحوظ للقائمين على تسيير شؤون هذه البلدية الذين لم يفكروا في إنجاز ثانويات جديدة منذ زمن. وقد أكد مسؤول بإدارة الثانوية ”للفجر” بأن هناك عجز كبير في الموظفين والعمال على حد سواء، وهو ما أثر سلبا على العمل بالمؤسسة.