تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء اليوم إلى ملعب سان سيرو بمدينة ميلان الإيطالية حيث يشهد الكالشيو الإيطالي صداماً مبكراً بين فريقي ايه سي ميلان ويوفنتوس صاحبي الصدارة برصيد 6 نقاط، في لقاء سيعيد أليغري المدير الفني الأسبق للميلان إلى مواجهة الجماهير التي شجعته ما يزيد عن 3 سنوات، عندما كان مدرباً للميلان، قبل أن يرحل عنه في جانفي الماضي بسبب سوء النتائج، ويحل الهولندي سيدورف بديلاً عنه وقتها، قبل أن يرحل هو الآخر بنهاية الموسم ويحل بدلاً منه إنزاغي مدرب فريق الشباب. اللقاء سيشهد على الأرجح عودة اللاعب التشيلي أرتورو فيدال لاعب وسط يوفنتوس الذي غاب عن لقاءي فريقه السابقين في الكالشيو ودوري أبطال أوروبا بسبب الإصابة، بالإضافة إلى عودة المدافع جورجيو كيليني بعد انتهاء عقوبة الإيقاف الخاصة به، فيما سيستمر غياب أندريا بيرلو وأندريا بارزالي ولوكا ماروني بسبب الإصابة بينما سيدخل أصحاب الأرض المباراة دون الحارس دييغو لوبيز والمدافع البرازيلي أليكس والقائد ريكاردو مونتوليفو بسبب الإصابة بالإضافة إلى المدافع بونيرا الموقوف. يوفنتوس نجح في إزالة القلق نسبياً عن جماهيره بعد رحيل مدربه أنطونيو كونتي الصيف الماضي، وهو المدرب الذي أعاد الفريق لمنصات التتويج بعد غياب دام لسنوات بالفوز بلقب الدوري الإيطالي 3 أعوام متتالية، وتعيين أليغري خليفة له في تدريب الفريق، بالفوز في اللقاءات الثلاثة التي لعبها الفريق محلياً وأوروبياً حتى الآن، وإن كان لقاء السبت هو الاختبار الأول الحقيقي للمدرب أليغري، بينما أثبت إنزاغي في أولى تجاربه كمدرب في الكالشيو أنه يملك عقلية هجومية رائعة بعدما فاز في الجولة الأولى على لاتسيو بثلاثية ونجح في العودة من ملعب إينو تارديني بثلاثة نقاط ثمينة بالفوز على بارما بنتيجة 5-4 بفضل المتألق مينيز الذي انضم للفريق قبل بداية الموسم في صفقة انتقال حر قادماً من باريس سان جيرمان.يعتمد إنزاغي على طريقة 4-3-3 بالاعتماد على الثلاثي الهجومي الشعراوي وهوندا ومينيز، ومن خلفهم مونتاري وبولي ودي يونج، فيما ستكون التغييرات في رباعي الدفاع بسبب غياب أليكس وبونيرا، بينما سار أليغري على خطى كونتي بالاعتماد على طريقة 3-5-2 بالدفع بالثلاثي كاسيراس وكيليني وبونوتشي في الدفاع وعلى الأطراف الثنائي ليشتنشتاينر وإيفرا، فيما سيحتل الثلاثي ماركيزيو وبوجبا وأسامواه منطقة الوسط وسيقود الهجوم الثنائي يورنتي وتيفيز. اللقاء الأخير الذي جمع بين الفريقين على ملعب سان سيرو أقيم في شهر مارس الماضي وانتهى بفوز الضيوف بهدفين سجلهما الثنائي الهجومي يورنتي وتيفيز بواقع هدف في كل شوط. ويقود اللقاء تحكيمياً الحكم المخضرم ريتزولي وهو الحكم الأشهر حالياً في الملاعب الإيطالية وسبق له وأن قام بتحكيم الكلاسيكو الكبير 4 مرات والتي تقاسم الفريقان الفوز فيها برصيد مباراتين لكل فريق، آخرها في نوفمبر عام 2012 والتي انتهت بفوز الميلان بهدف دون مقابل أحرزه البرازيلي روبينيو من ركلة جزاء.