فشل، أول أمس، فريق شباب قسنطينة في فك عقدة مولودية العلمة بملعب الشهيد حملاوي، بعد أن فرض الضيوف التعادل الإيجابي على أصحاب الأرض، في مقابلة جميلة عرفت حضورا جماهيريا قياسيا. ورغم تعثر أشباب غارزيتو لأول مرة منذ انطلاق البطولة، واكتفائهم بنقطة، واحدة، إلا أن اللاعبين خرجوا تحت تصفيقات الأنصار الذين اتهموا الحكم حلالشي بالتحيز، وأمطروه بوابل من السب والشتم بعد نهاية المواجهة. وبالعودة إلى هذه المقابلة التي عرفت تسجيل أربعة أهداف كاملة، فإن الشباب دخلها بقوة سعيا لفرض ريتم لعبه، وهو ما نجح فيه حيث تمكن الهداف حمزة بولمدايس من هز شباك الحارس أوسرير في الدقيقة ال26 بواسطة ضربة جزاء بعد ا، توغل فويفي بمراوغاته في منطقة العمليات قبل أن يعرقل، وهو الهدف الذي أفاق لاعبي العلمة الذين خرجوا من منطقتهم ليخلقوا عديد الفرص خاصة بعد تراجع لاعبي الشباب إلى الخلف، وهو ما مكن الزوار من تعديل النتيجة في الدقيقة ال38 بواسطة شنيحي بعد هجمة معاكسة سريعة قادها درارجة وعباس. وتمركز اللعب في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول في وسط الميدان مع حذر ملحوظ من الجانبين إلى غاية الدقيقة ال43، حيث تمكن سامر من إضافة الهدف الثاني لشباب قسنطينة برأسية محكمة بعد توزيعة رائعة من بن شريفة، وهو الهدف الذي ألهلب ملعب الشهيد حملاوي. وفي الوقت الذي كان المتتبعون يظنون أن الشباب سيسعى كعادته إلى فرض حصار على مرمى أوسرير حدث العكس، حيث تراجع لاعبو السنافر إلى الخلف تاركين المبادرة في أغلب فترات الشوط الثاني لأشبال قوافيك الذي نجح في فرملة غارزيتو، بعد أن سجلنا تفوقا بدنيا واضحا للزوار، وهو ما مكنهم من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة ال 58 عن طريق المتألق شنيحي، بعد عمل فردي مميز من درارجة الذي توغل بفنياته قبل أن يمنح كرة على طبق لشنيحي، الذي لم يتردد في إدخالها شباك الدولي سيدريك، وسط غضب كبير لدى أنصار الشباب الذين لم يفهموا الانهيار البدني لرفقاء بولمدايس. وبقي اللعب بين أخذ ورد، وسط عشوائية ملحوظة مع التركيز على اللعب الفردي من جانب الشباب، وهو ما كاد أن يعطي أكله بعد توغل الملغاشي فويفي مرة ثانية في منطقة العمليات، وعرقلته من قبل أحد مدافعي العلمة، غير أن الحكم حلالشي فضل عدم منح ضربة جزاء اعتبرها الكثير من المتتبعين شرعية لفويفي الذي سبق وأن تحصل على واحدة في الشوط الأول، لينتهي اللقاء بتعادل بطعم الفوز للبابية وبطعم الهزيمة للشباب. بولمدايس الفائز الأكبر يعتبر الهداف حمزة بولمدايس المتألق مع فريقه للموسم الثاني على التوالي، والذي تم استدعاؤه مؤخرا للفريق الوطني للمحليين، الفائز الأكبر في هذا اللقاء، حيث وقع سادس أهدافه، وهو ما يؤهله للابتعاد أكثر عن الهدافين، وقد تمكن بولمدايس من تسجيل الهدف السادس عن طريق ضربة جزاء نفذها بإتقان. نغيز تابع المواجهة بتوصية من غوركوف تابع مساعد الناخب الوطني نغيز مباراة شباب قسنطينة ومولودية العلمة، حيث كان حاضرا في المنصة الشرفية لملعب الشهيد حملاوي، وذلك لمعاينة بعض العناصر المتألقة ضمن التشكيلتين بتوصية من غوركوف، وكان نغيز محظوظا بمتابعته لهذا اللقاء الذي تميز بلوحات كروية جميلة، ويكون قد دون عدة أسماء تألقت بشكل لافت في صورة ثنائي العلمة درارجة وشنيحي إلى جانب رماش، وبن شريفة، وبولمدايس، وسامر من جانب الشباب، حيث أسر لنا بعض المقربين أن نغيز تحدث مع البعض منهم بعد نهاية المواجهة.