دخول موفق للسنافر و البابية وتألق ثلاثي خارج الديار لم ينتظر منشطو دوري الأضواء طويلا لإضفاء طابع الندية والتشويق على مجريات المباريات، التي جاءت ثرية بالأحداث وحافلة بالندية والإثارة عبر جميع الملاعب، ففيما كشف ثلاثي سعيد عن نواياه الجادة في أداء موسم ناجح، من خلال تسجيل ثلاثة انتصارات خارج الديار، سار على منواله الجاران شباب قسنطينة ومولودية العلمة بتحقيقهما دخولا موفقا، في الوقت الذي تعثر حامل اللقب على أرضه ومني حامل لقب السوبر بهزيمة قاسية، وانتهاء ديربي الغرب بين الصاعدين الجديدين بلعباس و لازمو على تعادل عادل. شباب قسنطينة طبعة دييغو غارزيتو فك عقدة جولة التدشين داخل الديار، وأكرم وفادة الضيف شباب بلوزداد بثلاثية حررت رفقاء الهداف بولمدايس و طمأنت آلاف الأنصار الذين وقفوا على جاهزية السنافر في موسم كل التحديات، تماما كما هو حال البابية التي قهرت مولودية الجزائر بثنائية، حيث حسم المتألق درارجة النتيجة في ربع الساعة الأول، و رغم تذليل المدافع الهداف حشود الفارق في الوقت بدل الضائع، أكدت البابية أنها الشبح الأسود للعاصميين ولمدربهم بوعلام شارف. وفيما عجز حامل اللقب اتحاد الجزائر، على تأكيد قدرته على الحفاظ على لقبه، بعد أن فرض عليه وفاق سطيف نتيجة التعادل، ما يؤكد سلامة النهج الذي يسلكه خير الدين مضوي، الذي تفوق تكتيكيا على هيبرت فيلود، حققت شبيبة القبائل دخولا استعراضيا بعودتها من وهران بانتصار صريح، يعكس صحة كناري جرجرة و استعداده لمواصلة السير على ريتم الموسم الفارط الذي أنهاه في مركز الوصافة، وعاد أمل الأربعاء من الرغاية بفوز على حساب المضيف اتحاد الحراش، في مباراة دخلها الفريقان بربان جديد، فربح الأمل الرهان بقيادة مخازني، وتضاعف الضغط على يعيش المطالب بمراجعة الأوراق في أقرب فرصة، لإعادة عربة الصفراء على السكة. أما ديربي الغرب بين الصاعدين الجديدين اتحاد بلعباس وجمعية وهران فانتهى على تعادل يخدم أبناء المدينة الجديدة الذين دشنوا ظهورهم في الرابطة الأولى بنقطة ثمينة من على أرض جار طموح، تماما كما هو حال شبيبة الساورة التي عادت من الشلف بنقطة تخول لها التحضير للجولة القادة بأريحية نفسية، وهي المباراة الوحيدة التي خلت من الأهداف في جولة شهدت اهتزاز الشباك بمعدل مرتين في كل مباراة، وحصة الأسد كانت من نصيب السنافر. نورالدين - ت النتائج الفنية شباب قسنطينة = شباب بلوزداد (3 /1) مولودية العلمة = مولودية الجزائر (2 /1) اتحاد الجزائر = وفاق سطيف (1/1) جمعية الشلف = شبيبة الساورة (0/0) مولودية وهران = شبيبة القبائل (0/ 2) اتحاد بلعباس = جمعية وهران (1/1) اتحاد الحراش = أمل الأربعاء (0/ 1) نصر حسين داي = مولودية بجاية (0/ 2) شباب قسنطينة (3) – شباب بلوزداد (1) دخول إستعراضي ل "السنافر" ملعب الشهيد حملاوي، طقس معتدل، إنارة ممتازة، جمهور غفير جدا، تنظيم محكم، تحكيم للسيد بنوزة بمساعدة عوماري و بوحسون..... الحكم الرابع: بوشامة الإنذارات: بوقروة من شباب بلوزداد. الأهداف: بولمدايس (د26 و 55) سامر (43) لشباب قسنطينة شرفاوي (د 68) لشباب بلوزداد. التشكيلتان شباب قسنطينة: سيدريك رماش بن شريفة بوبا (فوايفي 53) بارتي لوكاس قيرابيس (بوهنة 69) علاق سامر بولمدايس زوبيري..... المدرب: غارزيتو. شباب بلوزداد: عسلة نمديل بن شريفة (شبيرة 42) شرفاوي خودي جيل نغومو أميري بالغ (سلامي 64) بوقروة ربيح بوقرة (جديات 57) ..... المدرب: زفينكا. نجح شباب قسنطينة في ضرب عدة عصافير بحجر واحد، من خلال الفوز العريض الذي حققه على حساب الضيف شباب بلوزداد، لأن هذا الإنتصار فك العقدة التي لازمت «السنافر « في الموسمين الأخيرين، بتدشين المشوار بتعثر في عقر الديار، و كذا تحقيق دخول إستعراضي يكشف عن النوايا الجادة للخضورة في تأدية موسم ناجح، و ذلك بعد طمأنة آلاف الأنصار.المقابلة عرفت إنطلاقة سريعة من جانب أصحاب الأرض الذين حاولوا التحكم في زمام الأمور على مستوى الدائرة المركزية، و لو أن أول لقطة خطيرة في اللقاء كانت من جانب الزوار عند الدقيقة الثالثة بركنية مقوسة من ربيح، لكن بارتي أبعد الكرة التي كانت في طريقها إلى الشباك، قبل أن يبسط السنافر سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب، و قد كاد علاق أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 6 بعد عمل جماعي ختمه بقذفة أبعدها المدافع البلوزدادي بن شريفة إلى الركنية. و لئن كانت تشكيلة المدرب غارزيتو قد توجهت صوب الهجوم بحثا عن هدف السبق، فإن الضيوف اكتفوا بالتجمع في الدفاع والاعتماد على المرتدات الهجومية و التي كادت أن تأتي بالثمار في الدقيقة 17، إثر توزيعة ميليمترية من ربيح صوب بالغ الذي أهدر كرة لا تضيع، قبل أن تكون النجاعة من جانب «الخضورة « عن طريق الإختصاصي بولمدايس، الذي ختم حملة هجومية منظمة بإيداع الكرة في عمق شباك عسلة بعد فتحة أرضية من سامر، و كان ذلك في الدقيقة 26، الأمر الذي فجر المدرجات، بإحتفال آلاف «السنافر « بأول هدف لفريقهم هذا الموسم.هذا الهدف حرر رماش و رفاقه من الضغوطات التي كانت مفروضة عليهم، خوفا من تكرار «سيناريو « الموسمين الفارطين، حيث كان تدشين المشوار في عقر الديار بتعثر، و قد كان الشباب القسنطيني قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 30 بعد توزيعة رماش صوب زوبيري، غير أن بن شريفة تدخل و أنقذ فريقه من هدف محقق. سيطرة السنافر تجسدت بهدف ثان أمضاه سامر في الدقيقة 43 بطريقة فنية رائعة، بعد هجمة جماعية منظمة قادها علاق و ختمها بولمدايس بكرة على طبق لزميله سامر الذي أطلق صاروخية من على بعد 22 مترا أسكن من خلالها الكرة في مرمى عسلة الذي لم يتمكن من القيام بأي رد فعل. المرحلة الثانية سارت على وقع نفس «السيناريو «، من دون تغيير في فيزيونومية اللعب، و ذلك بتواصل سيطرة «الخضورة»، و قد كاد سامر أن يثقل فاتورة أبناء «العقيبة « بهدف ثالث في الدقيقة 52، إلا أن قذفته جانبت القائم الأيمن لمرمى عسلة بقليل، قبل ان ينجح «القناص» بولمدايس في الوصول إلى المبتغى بحلول الدقيقة 56، إثر كرة طويلة من الحارس سيدريك، حيث أخطأ الثنائي نمديل و شرفاوي في تقدير مسار الكرة، و هو الخطأ الذي إستغله بولمدايس ليرفع الكرة بطريقة «لوب « فوق رأس الحارس عسلة، موقعا الهدف الثالث لفريقه، مطمئنا بذلك زملاءه و آلاف «السنافر « على النقاط الثلاث. بعد هذا الهدف إنخفض ريتم اللعب، رغم أن الزوار حاولوا تقليص النتيجة، سيما بعد التغييرات التي قام بها المدرب زفينكا بإقحامه الثنائي جديات و سلامي، و قد تمكن الضيوف من إمضاء الهدف الأول في الدقيقة 68 بعد ركنية من ربيح، و التي أسكن على إثرها شرفاوي الكرة في شباك سيدريك برأسية محكمة. الفترات المتبقية من عمر اللقاء لم تشهد الشيء الكثير، لأن بحث الزوار عن العودة في النتيجة قابله أصحاب الأرض بتحصين القواعد الخلفية إنطلاقا من وسط الميدان، مع الإقتصاد في الجهد البدني، و النجاح في المحافظة على التفوق إلى غاية إطلاق الحكم بنوزة صافرة النهاية، بفوز «السنافر» الذين تمكنوا من فك العقدة التي لازمتهم و تسجيل دخول إستعراضي هذا الموسم. بورصاص / ر /تصوير الشريف قلي مولودية العلمة (2) = مولودية الجزائر(1) انطلاقة موفقة للبابية ملعب مسعود زوقار طقس جميل جمهور غفير تنظيم محكم أرضية جيدة تحكيم للسيد بن براهم بمساعدة علاوة و بوشباح. الحكم الرابع: عوينة. الإنذارات: هندو(م.الجزائر) الطرد: عزي(م.الجزائر د28) الأهداف: درارجة(د13و18) للبابية حشود (د90 +3) لمولودية الجزائر التشكيلتان مولودية العلمة: أوسرير بلخيثر أوصالح معيزة بوتربيات همامي بن طيب درارجة(لبيض) عباس(قادري) حميتي شنيحي(قارة). المدرب: قوافيك مولودية الجزائر: شاوشي حشود جغدان برشيش عزي قراوي هندو مبينغي عواج(غربي) قورمي(ياشير) جاليط(ستيلة). المدرب: بوعلام شارف دشنت مولودية العلمة موسمها بفوز ثمين على حساب مولودية الجزائر وسط أجواء حماسية كبيرة وحضور جماهيري مكثف. المباراة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة والضغط على منطقة الحارس شاوشي الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع درارجة، بعد تلقيه كرة من بلخيثر سبقها توغل في الدفاع من عباس(د13). هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى أوسرير ولم تستغل بالشكل الضروري، ولو أن جاليط فوت على فريقه فرصة تعديل النتيجة عند الدقيقة (15) رغم تواجده وجها لوجه مع حارس البابية. أصحاب الأرض الذين فضلوا تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية، عمدوا مع مرور الوقت إلى التصعيد من حملاتهم التي أثمرت هدفا ثانيا لرجل اللقاء درارجة عقب فتحة من حميتي وبكرة أرضية مكنته من مضاعفة مكسب فريقه(د18). الضيوف حتى وإن حاولوا نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، والحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، ونقص الفعالية وقوة دفاع البابية، ولو أن طرد عزي (د28) بعد تلقيه إنذارين أخلط بعض الشيء أوراق المدرب شارف وجعله يدخل تعديلات على الرسم التكتيكي. الانتشار الجيد للمحليين وانضباطهم التكتيكي، فضلا عن حيويتهم في وسط الميدان، صعب من مهمة رفقاء حشود الذين خرجوا من قوقعتهم وحاولوا في ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى تدارك التأخر وفك شفرة دفاع المنافس، باللجوء إلى الهجمات المرتدة والاعتماد على الجناحين وتنظيم الصفوف، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك أوسرير المدعم بدفاعه المنظم. المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الضيوف بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل رغم النقص العددي، من خلال حمل المشعل والقيام ببعض المبادرات التي لم تقلق الحارس المحلي الذي تصدى لقذفة حشود(د56) قبل أن يهدر عباس فرصة سانحة لإثقال فاتورة الزوار(د76). ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي تزامنا مع تصعيد العميد من هجماته لتبقى الأمور على حالها إلى غاية الدقيقة (90+3) التي عرفت تقليص النتيجة لفائدة الضيوف بواسطة حشود بقذفة قوية، ليعلن الحكم بن براهم عن نهاية اللقاء بفوز صعب لكنه مستحق لمولودية العلمة.