استنكر رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، ما قام به الحكم المساعد بيطام خلال لقاء البطولة أول أمس، بين أهلي برج بوعريرج ووداد تلمسان، حينما قام بإلقاء قميصه، والتنديد بالرابطة ورئيسه ولجنة التحكيم ورئيسها حموم، معتبرا أن بيطام يبقى شخصا نكرة، وما قام به لا يعكس الواقع، مطالبا إياه بضرورة تقديم الأدلة لتأكيد مزاعمه، وإلا مواجهة العقوبات القاسية التي ستسلط في حقه. ذهب قرباج إلى أبعد حد حينما شدد على معاقبة الحكم حتى بالسجن في حال عجز عن تقديم الادلة التي تثبت تورطه. وقام الحكم المساعد بيطام برمي قميصه وغادر الملعب بعد دقائق من انطلاق مباراة أهلي برج بوعريريج مع ضيفه وداد تلمسان أول أمس الجمعة، في افتتاح المرحلة الرابعة من البطولة الوطنية المحترفة للقسم الأول، كما قام بكتابة عبارات على قميصه الداخلي تندد بسياسة ما وصفها ”التهميش” التي يلقاها من لجنة الحكام باتحاد الكرة الجزائري برئاسة حموم، قبل أن يحل مكانه الحكم الرابع لاستكمال اللقاء. وأدلى الحكم بيطام بتصريحات نارية بعد اللقاء، حيث أوضح لوسائل الإعلام أن تصرفه جاء بسبب الفساد الذي تعيشه لجنة التحكيم والرابطة، كاشفا العديد من القضايا التي تمس مصداقية الرابطة والفاف على حد سواء، من بينها ترتيب عدة لقاءات في البطولة الوطنية وكأس الجمهورية. وأوضح بيطام أن رئيس الرابطة، محفوظ قرباج، قد اتصل به من أجل ترتيب لقاء السوبر بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، حيث طلب قرباج من الحكام العمل على ضمان فوز العميد باللقب، كما كشف بيطام عن عدة لقاءات أخرى تم ترتيبها. وأوضح قرباج في أول رد منه بعد خرجة بيطام، أن الرابطة ستتعامل مع القضية بحزم كبير، ولن تسمح بتشويه سمعتها، أو إيذاء أصحاب البذلة السوداء، موضحا أن بيطام سيتم الاستماع إليه كما سيكون مطالبا بتقديم أدلته، من أجل اتخاذ القرارات اللازمة. وأكد قرباج أن بيطام أدلى بتصريحات غير مسؤولة، وسيواجه عقوبات قاسية، بالنظر إلى أن التهم خطيرة، وتمس كرة القدم الجزائرية في الصميم. وبالنظر إلى أن بيطام لن يعود إلى سلك التحكيم مجددا بعد أن كشف اعتزاله اللعبة، فإن الرابطة ستقوم بمتابعة القضية، من خلال رفع دعوى قضائية ضد بيطام بسبب تصريحاته، وإرسال القضية إلى أروقة المحاكم، في قضية تعتبر سابقة من نوعها في تاريخ الرياضة الجزائرية.