ربطت لجنة الوفاء التابعة لعبد العزيز بلخادم، تصريحات الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، حول التغييرات المتوقع حدوثها في هرم السلطة بعد تعديل الدستور، بمساعيه لتولي رئاسة مجلس الأمة وأن يكون الرجل الثاني في الدولة. وذكرت لجنة الوفاء في بيان تلقت ”الفجر” نسخة عنه، أن تلك المساعي مرتبطة بتحصين موقعه في حالة حدوث عائق صحي للرئيس، ولقطع الطريق أمام الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، حتى لا يكون الرجل الثاني، وتابعت بأن سعداني يبحث بسعيه لمنصب رئاسة مجلس الأمة، عن الحصانة من المتابعات القضائية التي تطارده من قبل العدالة الفرنسية، وقالت إن ”عمار سعداني يسعى جاهدا في هذه الأيام من أجل إقناع أصحاب القرار في أعلى هرم السلطة من أجل تعيينه في منصب رئيس مجلس الأمة بعد التعديل الدستوري المقبل”. وأشارت ذات المصادر إلى أن سعداني، يحاول مقايضة الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني بمنصب رئيس مجلس الأمة، بسبب تهم الفساد التي تلاحقه من طرف العدالة الفرنسية، موضحة أن أكبر دليل على أن عمار سعداني لن يبقى على راس الأمانة العام للافالان، هو تلميحه القوي بالرحيل خلال اشرافه على انطلاق عملية تجديد الهياكل بالمجلس الشعبي الوطني، حيث قال للنواب ”لا تتكلوا على سعداني لأنه سيرحل”. واستبعدت مصادر ل”الفجر” أن يقود عمار سعداني، أشغال المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني مطلع الثلاثي الأول من السنة القادمة، خاصة بعد سقوط رجاله في انتخابات تجديد هياكل البرلمان، على غرار الملياردير محمد جميعي، وكذا النائب ومحافظ حسين داي، الياس سعدي، وقالت إن سعداني أطلق سلسلة من المساعي من أجل افتكاك وعود وضمانات بأن يكون ضمن خارطة تغييرات التي قيل إنها هامة في المستقبل القريب.