يختتم اليوم، تربص المنتخب الوطني الخاص باللاعبين المحليين، وهو التربص الذي دام لثلاثة أيام بالمركز التقني للمنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وسمح للطاقم الفني الوطني بقيادة المدرب كريستيان غوركوف من الوقوف على مستوى أحسن لاعبي البطولة الوطنية. وكان واضحا من خلال التربص الذي اعتمد خلاله المدرب الفرنسي غوركوف على اختبارات اللياقة البدنية، مدى الضعف الكبير الذي يعاني منه لاعبو البطولة مقارنة بالعناصر المحلية، وهو الأمر الذي دفع مدرب الخضر إلى الايقان بضرورة مواصلة الاعتماد بصفة شبه كلية على العناصر المحترفة في تشكيلة المنتخب الوطني الأول، في حين هناك عمل كبير ينتظر غوركوف للنجاح في تكوين منتخب محلي في مستوى التطلعات. رغم أن المدرب غوركوف كان يطمح إلى تعزيز تشكيلة المنتخب الوطني بالمزيد من الاسماء المحلية، إلا أن واقع ومستوى العناصر المحلية جعله يؤجل فكرة منح الفرص للعناصر من البطولة الوطنية في المنتخب الأول إلى ما بعد كأس إفريقيا المقبلة. وكان التربص فرصة للاحتكاك بين المدرب غوركوف وعدد من اللاعبين الذين يسجلون حضورهم في تربصات المنتخب لأول مرة، على غرار قائد مولودية وهران براجة، في حين كانت الفرصة أمام أسماء أخرى لتجسيل عودته للتربصات المنتخب بعد فترة طويلة من الغياب، وهو الأمر الذي ينطبق على مدافع اتحاد العاصمة ربيع مفتاح، والذي كان قد أقصي من المنتخب من طرف الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش. هذا وقد أجرت أمس العناصر الوطنية الحصة التدريبية الثانية بعد الحصة الأولى التي برمجها المدرب الفرنسي، أول أمس، هذا وسيخضع اللاعبون المحليون الذين حضروا التربص إلى متابعة مستمرة من طرف مدربي أنديتهم، حيث كان المدرب غوركوف قد طلب من مدربي أندية القسم الأول، ضرورة متابعة العناصر الدولية، ومنحه تقريرات دورية عن مستواهم، قصد مساعدته في مهامه، في حين رخص التقني الفرنسي لجميع مدربي الأندية حضور التربصات القادمة للمنتخب الوطني بسيدي موسى، من أجل أخذ صورة واضحة عن طريقة عمل المدرب الأول. ويعد غوركوف من الأسماء التدريبية المعروفة في المدرسة الفرنسية، كما أنه أشرف سابقا على مركز المنتخبات الفرنسية، ولديه خبرة كبيرة في التكوين، ونمط التحضيرات، وهي التجربة التي يريد مشاركتها مع مدربي الأندية المحلية.