مناصرة يدعو إلى ندوة جامعة تشرف على تنظيمها السلطة دعا أمس رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة إلى عقد ندوة وطنية جامعة لكل الأطراف تشرف على تنظيمها السلطة، مقترحا أن تكرس أشغالها لدراسة خلاصة مختلف الآراء التي تقدم حاليا على الساحة السياسية الوطنية، باعتبار أن " الحوار دون إقصاء هو السبيل الوحيد لإرساء أسس الدستور التوافقي". وفي كلمته الافتتاحية لأشغال الملتقى الدولي " التوافق في منهج الشيخ محفوظ نحناح " المنعقد في فندق الصومام ببومرداس بمناسبة الذكرى الحادية عشر لوفاة نحناح، انتقد مناصرة ظاهرة الاستقطاب التي تشهدها الساحة السياسية بالجزائر، مبديا استياءه من " تعدد المبادرات دون الوصول إلى توافق وطني " مشددا في هذا الصدد على ضرورة " لم الشمل " وعقد ندوة وطنية تضم أقطاب النظام والمعارضة من أجل دراسة المقترحات التي تم تقديمها في المشاورات حول تعديل الدستور التي أشرف عليها رئيس الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى وتلك التي تم تقديمها في ندوة الانتقال الديمقراطي التي تم عقدها يوم 10 جوان بزرالدة . وأعرب رئيس جبهة التغيير في هذا الصدد عن قناعته بأن " واجب هذه المرحلة هو إبداء الرأي والتناصر والمشاركة الإيجابية البناءة مع كل الشركاء السياسيين من أجل تكريس الحوار والتوافق بين الجزائريين "، ودافع بالمناسبة عن مشاركته في ندوة الانتقال الديمقراطي وفي مشاورات تعديل الدستور أمام أويحيى ، وبدا مستاء من انتقادات بعض الجهات، لثنائية طرحة من خلال المشاركة في مشاورات السلطة وندوات المعارضة، و قال في هذا السياق « نحن دعونا للمشاركة فقدمنا رؤيتنا ، مستعدون للمشاركة في أي فرصة حوار تتاح لنا وقد حرصنا على تقديم آرائنا ومقترحاتنا موازاة مع إبداء احترامنا لأراء الجميع ونتمنى مشاركة الجميع لصناعة توافقا يبني البلد بسواعد كل أبنائه». ودافع المتحدث في هذا السياق عن رؤيته التي تدعو لأن تكون العهدة الحالية «عهدة انتقالية» تتوج بحوار وطني ، دستور توافقي ، حكومة توافق وانتخابات محلية وتشريعية مسبقة ، وبدا في المقابل رافضا لفكرة المرحلة الانتقالية، فيما شدد على ضرورة " تكريس حقوق المعارضة، حتى يستقيم العمل السياسي، ويعطى للمعارضة حقها الذي يفيد الدولة ويضغط باتجاه أفضل نتائج التنمية والبناء القوي للدولة''. من جهة أخرى بدا مناصرة متفائلا حول إمكانية تحقيق مشروع لم شمل الإسلاميين خصوصا الأبناء الفرقاء في " حمس" و"التغيير"، حيث أكد وشاطره الرأي، رئيس مجلس الشورى الوطني لحركة " حمس " عبد الحميد مداود، قائلا « نحن لا ننتمي سوى لمدرسة الشيخ نحناح، ومتمسكون بالوحدة الاندماجية و المصالحة، واتفقا على الدعوة للاندماج الكامل والوحدة من خلال تقريب الرؤى ونسيان الجروح ، وهذا ما لن يتأتى سوى بمزيد من الصبر والحوار". ع.أسابع