كشف مسؤول عسكري ليبي أن الجيش الليبي أصبح متمركزا على مشارف العاصمة طرابلس، مساء أول أمس الثلاثاء، منتظر الأوامر بالتحرك لطرد الجماعات المسلحة منها، معلنا بذلك النفير العام وبداية تحرير العاصمة من الجماعات المسلحة. وأوضح العقيد إدريس محمد مادي، آمر الغرفة العسكرية في المنطقة الغربية أن الجيش الليبي أعلن النفير العام وبداية تحرير العاصمة من الجماعات التكفيرية المسلحة، كما دعا مادي سكان طرابلس إلى الانتفاضة المسلحة ضد قوات ”فجر ليبيا” المصنفة إرهابية بقرار من البرلمان، والتي سيطرت على طرابلس في الآونة الأخيرة، حيث أكد مادي أن كل ما حققته هذه الجماعات ”هو ترويع السكان الآمنين فقط”. ومن جهة أخرى، شهدت مدينة بنغازي منذ فجر أول أمس يوما دمويا، جراء اغتيال 8 أشخاص بين عسكريين وأمنيين ومدنيين من قبل مسلحين مجهولين، وقال مصدر أمني ببنغازي يوم أمس الأربعاء، أن عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية لأبناء مدينة بنغازي منذ أول أمس لم يستثنى منها أحد، فقد تم اغتيال عسكريين ونشطاء ومدنيين، وأضاف المصدر أن مسلحين مجهولين استهدفوا عقيدا بالجيش ونجله بمنطقة مفترق المساكن، بإطلاق النار عليهما ما أدى إلى مصرعهما في الحال. وفي حادثة آخري قال المصدر أنه تم استهداف عسكري تابع لكتيبة 204 خلف مقر الشرطة العسكرية بإطلاق النار عليه ما أدى إلى مقتله، كما اغتيل عقيد بالجيش بمنطقة الحدائق، بعد استهدافه بوابل من الرصاص فأردوه قتيلا في الحال، واغتال مسلحون مجهولون حسب المصدر الأمني ذاته أحد مديري شركة الخليج العربي للنفط، وذلك بإطلاق الرصاص عليه منطقة حي السلام، كما اغتيل ناشط سياسي بمنطقة شنبة، وفي هجوم آخر قال المصدر أن مسلحين مجهولين استهدفوا رجل أعمال بالقرب من مطعم البطريق، بالمدينة بإطلاق الرصاص عليه، كما تم اغتيال مواطن آخر بمنطقة بن يونس.