احتضنت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، لولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع الأخير، ورشة خصصت لإطلاق مسار صياغة مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بالولاية، بعد أن اختيرت سكيكدة ولاية نموذجية، ضمن برنامج دعم الاتحاد الأوروبي، في إطار ما يعرف ب"الاقتصاد الأزرق". بوجمعة ذيب أكد البروفيسور سمير قريمش، أستاذ بالمدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر، ل"المساء"، أن الورشة التي احتضنتها مديرية الصيد البحري للولاية، تعد المرحلة الأولى لمسار تشاوري بين الفاعلين المحليين المؤسساتيين وغير المؤسساتيين، إذ تم من خلالها، طرح المنهجية التي سيتم اتباعها في صياغة المخطط المحلي للتسيير المندمج للساحل السكيكدي، إلى جانب التطرق إلى الإطار القانوني والمؤسساتي والآليات الميدانية، فضلا عن الأدوات العلمية والتقنية في سبيل تحسين الحكامة الساحلية والأداء الجماعي للشريط الساحلي السكيكدي. وكشف السيد قرميش في هذا الصدد، عن المحاور الجوهرية للمخطط، والمتمثلة في المؤشرات الكمية، وآليات التموين واستراتيجية الاتصال، ونشر الوعي حول التسيير الناجع المندمج للساحل، إضافة إلى آليات الشفافية والتقرير، موضحا أن الهدف الرئيسي في هذا المخطط، هو وضع إطار لتحسين الانسجام والاندماج والتكامل بين السياسات العمومية في الشريط الساحلي السكيكدي. وتم خلال النقاش الذي ميز أشغال الورشة، حسب المتحدث، التركيز على البيانات العلمية والتقنية لبناء قرارات رشيدة، في إطار المحلي للتنمية المستدامة بالبلديات الساحلية، والمهن الجديدة المرتبطة بالشريط الساحلي، وآليات التنسيق والتشاور وأدوات البرمجة للشريط الساحلي، وتفعيلها في إطار تهيئة المناطق الساحلية، على أن يتم تقديم المخطط المحلي المندمج على مستوى الولاية، والمصادقة عليه خلال شهر أفريل 2025. وعن برنامج الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي، في إطار مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية، أوضح البروفيسور سمير قريمش، بأنه يهدف إلى دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية ل"الاقتصاد الأزرق" في آفاق 2030، أو كما يعرف ب (سناب 2030). من جهته، أوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، نعيم بلعكري، ل«المساء"، أن الورشة التي احتضنتها المديرية، وشارك فيها كل من جامعة سكيكدة، وجمعية "نجوم البحر" الولائية، وخفر السواحل للواجهة البحرية بالشرق، إلى جانب مديريات السياحة والصناعة والثقافة والبيئة والتكوين المهني والتربية الوطنية، وكذا المجلس الشعبي الولائي، ستتبعها ورشات أخرى حول الموضوع، قصد تكوين الإطارات المعنية بالتخطيط للفضاء الساحلي والبحري، ومنه مدهم بالأدوات اللازمة للتنسيق والتشاور، من أجل تسيير أفضل لهذا الفضاء. للإشارة، يغطي برنامج "الاقتصاد الأزرق"، الولايات الساحلية البالغ عددها 14 ولاية، من خلال 3 فروع جهوية موزعة على الفرع الجهوي للمنطقة الغربية، ويضم ولايات تلمسان، عين تيموشنت، وهران ومستغانم، والفرع الجهوي للمنطقة الوسطى، الذي يضم ولايات تيزي وزو، بومرداس، الجزائر العاصمة، تيبازة والشلف، إلى جانب الفرع الجهوي للمنطقة الشرقية، الممثل في ولايات سكيكدة، عنابة، الطارف، جيجل وبجاية. توقيع اتفاقية شراكة بين التكوين المهني ووكالة (ناسدا) تم نهاية الأسبوع المنقضي، توقيع اتفاقية شراكة بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين للولاية، الممثلة بمديرها السيد لوط نجيب، وفرع سكيكدة التابع للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (ناسدا)، الممثلة بالمكلف بتسيير الوكالة، السيد بلواحد نور الدين، وحضور مدير التشغيل للولاية. تندرج هذه الاتفاقية، في إطار تحديد آليات التنظيم والتوجيه، واستغلال الطاقات والقدرات الموجودة بمتربصي قطاع التكوين والتعليم المهنيين، بهدف تسهيل ولوجهم إلى عالم المقاولاتية. ستساهم هذه الاتفاقية، في تعزيز ومرافقة الابتكار والمقاولاتية بالوسط التكويني، عن طريق مراكز المقاولاتية بالمعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني بالولاية.