حمّل جمعة بلال، رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء والبيضاء، التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين، وزارة الفلاحة المسؤولية الكاملة في ارتفاع أسعار المواشي واللحوم قبيل عيد الأضحى، لغياب الرقابة وانتشار من يسمون بالسماسرة والتجارة غير الشرعية، ما جعل الموالين والتجار يرفعون أسعار الخرفان والتي تراوحت من 40 إلى 70 ألف دينار. وأوضح رئيس اللجنة، في تصريح ل”الفجر”، أن متوسط سعر خروف العيد هذه السنة لا يقل عن40 ألف، هذا بالنسبة للخرفان شبه العادية، أما إذا أراد المواطن اقتناء كبش بالمواصفات التي يبحث عنها الجميع، فالسعر لا يقل عن 600 دولار، في حين أن الحد الأدنى من الرواتب لا يتجاوز 180 دولار. هذه الأسعار المرتفعة جعلت رواد أسواق المواشي يحوّلون اهتمامهم للخرفان التي أصبحت ترفا لا يقدر عليه إلا أصحاب الجاه والمال. ودعا مسؤول اللجنة الوطنية للحوم وزارة الفلاحة باتخاذ قرار وصفه بالسيادي من خلال إصدار مرسوم وزاري يلزم أصحاب الأحراش والمجموعات الفلاحية المنتشرة عبر الوطن بتربية الماشية، ما يعني أنه إن تم ذلك فستصبح أسعار الكباش واللحوم مستقبلا في متناول الجميع. وأكد بلال جمعة أن 50 بالمائة من العائلات الجزائرية ستحرم من شراء كبش العيد مقارنة بالسنة الماضية، مشيرا إلى أن غالبيتهم سيضطرون إلى اقتناء كميات من اللحوم عوض شراء الكبش والتي هي بدورها ستكون أسعارها مرتفعة. وحسب الدراسات، يضيف ذات المتحدث، يرجع ارتفاعها إلى ضعف العرض مقابل الطلب، نظرا لغياب الأسواق الجوارية وغلاء كلأ المواشي مع نقص تربيتها وتفشي ظاهرة التجارة غير الشرعية. وقال أيضا إن انتشار عملية التهريب والمضاربة تعد هي الأخرى من أسباب ارتفاع الأسعار. وفي السياق ذاته، طالب جمعة بلال التجار بالتعقل في تحديد الأسعار لتتمكن العائلات البسيطة من اقتناء الأضاحي. من جهة أخرى وفيما يخص العائلات التي تقتني العجول طمأن جمعة المواطنين بأنه تم القضاء نهائيا على الحمى القلاعية وسيتم البيع وسط إجراءات بيطرية آمنة، والحل بحسب رأي نفس المسؤول يكمن في ضرورة التفاتة الوصاية لخلق يد عاملة وضرورة تربية المواشي لتفادي مثل هذه الاصطدامات التي تحدث كل سنة.