أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي أن الدخول الجامعي قد تم بشكل جيد بفضل الظروف المهيأة للطلبة والمؤطرين على حد السواء، لا سيما بعد استقبال هياكل جديدة وتدعيم التأطير البيداغوجي بما لا يقل عن 5 آلاف أستاذ جديد، واستعرض محمد مباركي أهم الترتيبات التي تم اتخاذها من أجل ضمان دخول جامعي جيد، وقال أنه تم توفير كل الهياكل البيداغوجية اللازمة لذلك، وكشف أنه تم استقبال أكثر من مليون و200 ألف مقعد بيداغوجي جديد، و650 ألف سرير جديد في الإقامات الجامعية، بالإضافة إلى عدد معتبر من المطاعم الجامعية وهياكل أخرى كالمخابر العلمية. و في ذات السياق يقول الوزير ومن أجل ضمان تأطير جيد، فقد تم توظيف أكثر من 5 آلاف أستاذ وبهذه الخطوة وصل عددهم إلى 51 ألف أستاذ اليوم وهو الذي جعل قطاع التعليم العالي يبلغ معدل أستاذ واحد ل22 طالب وهو المعدل الذي يعتبر مقبولا، وفي إطار تعميق الإصلاح المبرمج في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي يقول المتحدث فإنه تم إدراج شروط جديدة لفتح أي تخصص جامعي جديد أهمها أن يكون التأطير متوفرا وأن المحيط الجامعي ملائما لذلك التخصص بالإضافة إلى وجود الهياكل والمخابر اللازمة، ولذلك قلصنا من عدد تخصصات الليسانس الموجودة، وقد كان نظام ”أل أم دي” يضم أكثر من 5 آلاف مسار ليسانس، وجعلنا بعض الجذوع المشتركة في السنتين الأوليين حتى نسمح للطالب لكي ينال تكوينا قاعديا جيدا. ومن جهته دافع معالي الوزير عن نظام ”أل أم دي” وقال أنه لا يزال حديثا في الجزائر وأنه لا يمكن إعطاء أي رأي في نتائجه حتى تظهر بصفة كاملة عمليات التقييم المستمرة من طرف اللجان المختصة، مشيرا أنه طبق في عدد من الدول قبل إدراجه في المنظومة التعليمية في الجزائر، وأضاف مباركي أن ”أل أم دي” ليس النظام التعليمي الوحيد المعتمد في الجزائر وهو ما يتيح الخيار للطلبة وذكر الوزير أن هنالك تصنيفات رتبت الجامعة الجزائرية في مراتب محترمة لا سيما فيما يتعلق بالابتكار وهو ما صنف جامعة باب الزوار في المرتبة ال280 بين 5 آلاف جامعة بالإضافة إلى تقدم كل من جامعتي قسنطينة وورقلة في تصنيفات عالمية أخرى.