اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي أن الدخول الجامعي قد تم بشكل سلس وجيد بفض الظروف المهيأة للطلبة والمؤطرين على حد السواء ، لا سيما بعد استقبال هياكل جديدة وتدعيم التأطير البيداغوجي بما لا يقل عن 5 الاف استاذ جديد. واستعرض محمد مباركي اليوم الخميس في تصريح للقناة الأولى الإذاعية، أهم الترتيبات التي تم اتخاذها من اجل ضمان دخول جامعي جيد، وقال انه تم توفير كل الهياكل البيداغوجية اللازمة لذلك، وكشف انه تم استقبال اكثر من مليون و200 الف مقعد بيداغوجي جديد ،و650 الف سرير جديد في الإقامات الجامعية ، بالإضافة الى عدد معتبر من امطاعم الجامعية وهياكل اخرى كالمخابر العلمية . ومن اجل ضمان تأطير جيد يقول الوزير ، فقد تم توظيف اكثر من 5 آلاف استاذ وبهذه الخطوة وصلنا الى 51 الف استاذ اليوم وهو الذي جعلنا نبلغ معدل استاذ واحد ل 22 طالب وهو المعدل الذي يعتبر مقبولا.هذا وذكر مباركي ان الهدوء الذي ميز الدخول سببه اتمام الامتحانات الاستدراكية في موعدها "جوان 2014 "وهو ما سمح بوجود اريحية في شهر سبتمبر لدخول جامعي، و" نجحنا ايضا في التسجيلات الجامعية للطلبة الجدد بطريقة لبينا لمعظم الطلبة اختياراتهم الثلاث الاولى المتعلقة بالشعب والتخصصات التي يريدونها " اضاف الوزير ، اما الخدمات الجامعية" فقد قررنا فتحها في اول يوم من سبتمبر لتمكين الجميع من النقل والاطعام والايواء الجامعي ، وهو ما سهل الدخول الجامعي واعطاه وتيرة جيدة".وعن استراتيجية الوزارة لهذه السنة قال الوزير هدفنا الاول كان توفير مقعد جامعي لكل حامل شهادة بكالوريا اما اليوم فان دمقرطة التعليم العالي تتطلب تحسين نوعية التعليم تحسين الشهادات وتحسين البحث العلمي داخل الجامعات والمراكز الجامعية ، وفي اطار تعميق الاصلاح المبرمج في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي فانه تم ادراج شروط جديدة لفتح اي تخصص جامعي جديد اهمها ان يكون التأطير متوفرا وان المحيط الجامعي ملائما لذلك التخصص بالإضافة الى وجود الهياكل والمخابر اللازمة ، ولذلك قلصنا من عدد تخصصات اليسانس الموجودة ، وقد كان نظام ال ام دي يضم اكثر من 5 آلاف مسار ليسانس ، وجعلنا بعض الجذوع المشتركة في السنتين الاوليين حتى نسمح للطالب لكي ينال تكوين قاعديا جيدا ودافع صيف الصباح عن نظام "ال ام دي " وقال انه لا يزال حديثا في الجزائر وانه لا يمكن اعطاء اي راي في نتائجه حتى تظهر بصفة كاملة عمليات التقييم المستمرة من طرف اللجان المختصة ، مشيرا انه طبق في عدد من الدول قبل ادراجه في المنظومة التعليمية في الجزائر ، وأضاف مباركي ان ال ام دي ليس النظام التعليمي الوحيد المعتمد في الجزائر وهو ما يتيح الخيار للطلبة . وعن معايير التصنيف الخاصة بالجامعات العالمية قال الوزير انها تتعدى الانتاج العلمي و الاكاديمي الى معايير اخرى ترتبط بمدى خدمة جامعات معينة للعولمة ولمؤسسات اقتصادية متعددة الجنسيات وهو ما جعل المقاييس تقترب من البعد التجاري ، وأضاف مباركي انه لا يمكن اجراء مقارنة بين جامعة بعمر 25 سنة خبرة وجامعة لديها قرون من الخبرة العلمية و الاكاديمية .وذكر الوزير ان هنالك تصنيفات رتبت الجامعة الجزائرية في مراتب محترمة لا سيما فيما يتعلق بالابتكار وهو ما صنف جامعة باب الزوار في المرتبة ال 280 بين 5 آلاف جامعة بالإضافة الى تقدم كل من جامعتي قسنطينة و ورقلة في تصنيفات عالمية اخرى .