ثمّن الرئيس الفرنسي نوعية التنسيق الأمني بين باريسوالجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، واستدل بوضع الجيش الجزائري وبسرعة للإمكانيات اللازمة من أجل الكشف عن مختطفي الرهينة، وإلتزام الجزائر بإلقاء القبض على الخاطفين، في الوقت الذي لاتزال فيه عمليات البحث والتمشيط متواصلة. وشدد فرانسوا هولاند، في مداخلة الرئيس الفرنسي بمناسبة ترأسه لمجلس الدفاع بقصر الإليزي، خصّص للأمن الإقليمي الفرنسي وحماية الرعايا الفرنسيين ومصالح فرنسا في الخارج، وكذا تنامي الخطر الذي تمثله الجماعة الإرهابية ”داعش” والجماعات الموالية لها، على تمسك باريس بمعاقبة المجرمين بعد عملية اغتيال الرعية إرفي غورديل، داعيا الفرنسيين للإلتزام بالوحدة الوطنية في مثل هذه الظروف المأساوية، والتصدي للأفراد والجماعات التي تريد تفرقة الفرنسين. وتعهد الرئيس الفرنسي بتعزيز التدابير الوقائية من الأخطار الإرهابية المطبّقة عبر التراب الفرنسي في الأماكن العامة ووسائل النقل، مذكرا بالقانون الذي يدعّم الأحكام المتعلقة بمحاربة الإرهاب والذي يعمد البرلمان إلى اعتماده في الوقت الراهن، بزيادة الفعالية من حيث صد الخطر الناجم عن المقاتلين الأجانب، ضمن احترام الحريات، وفي ظل تنسيق دولي وأوروبي لمواجهة الخطر الإرهابي. ... تعزيز الأمن الداخلي و40 دولة ضمن قائمة الخطر الإرهابي من جهة أخرى، قال الرئيس الفرنسي في كلمة له بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، أن السلطات الفرنسية قامت بتعزيز الأمن بمختلف نواحي البلاد، من أجل التصدي لأية عمليات إرهابية قد تصيب المصالح الفرنسية، ووجهت تحذيرات للرعايا الفرنسيين المتواجدين بالجزائر والدول التي تعرف نشاط إرهابي، لتوخي الحيطة والحذر في التنقل وتجنب الأماكن ذات الخطر الإرهابي الكبير، مثلما هو الشأن بالنسبة لمنطقة القبائل والجنوب الكبير في محور الحدود مع الساحل، وأكد أن فرنسا وضعت قائمة للبلدان المعنية بالخطر الإرهابي تضم 40 بلدا، حتى يتخذ الرعايا الفرنسيين المتواجدين بها الاحتياطات اللازمة. ... مسلمو فرنسا يقولون لا للإرهاب باسم الإسلام في تجمعات متفرقة ونظم أمس، العديد من الفرنسيين لتجمعات متفرقة في أماكن عمومية رفعوا فيها شعارات مناهضة للعنصرية والإرهاب واستغلال الإسلام لتشويه المسلمين بصفة عامة، ونددوا بما وقع للرهينة الفرنسية على يد جند الخلافة بمنطقة القبائل. وأشرف مسجد باريس على تجمع من أجل التنديد بالعمل الإرهابي الشنيع الذي مس الرهينة هيرفي غورديل، حيث دعا عميد المسجد دليل أبوبكر، إلى تنظيم تجمعات تنديدية بالإرهاب، والتعبير عن تبرأ المسلمين وأبناء الجالية من الأعمال التي تقترف باسم الإسلام. ونفس الوقفات قام بها مسلمون أمام مسجد بوردو، وأيضا في ساحات عمومية رفعوا فيها شعارات منددة بالإرهاب والوحشية التي قتل بها الرهينة الفرنسي على يد جند الخلافة.