يختتم، اليوم، معرض الفنان التشكيلي مراد تياعشت الذي احتضنه رواق عائشة حداد بالعاصمة لأزيد من أسبوع، تزينت جدرانه بقرابة 20 لوحة فنية من أجمل ما أبدعته أنامل الفنان الشاب الذي أراده أن يكون واجهة لإبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي والفني الجزائري، حيث حاكت لوحاته مواضيع متباينة تنم عن عشق الفنان لكل ما تزخر به الجزائر وعن عمق هذا الموروث وأصالته. لوحات متميزة بخامات متنوعة تميل جلها إلى الواقعية والانطباعية حملت عناوين مختلفة، منها لوحة بعنوان ”حلي بربرية، ”القصبة ثلاثة ” ولوحة ”طبق تمر”، ”باب أخضر” و”مزهية من الخزف”، وغيرها من العناوين التي نستشف من خلالها سعي الفنان تياعيشت لاهتمامه بالإرث التاريخي والثقافي العريق لكل مناطق الوطن من خلال إبراز التقاليد والعادات التي تخص كل منطقة في أعماله الفنية، معتبرا إياها رسالة منه للتعريف وإبراز العديد من المشاهد الثقافية والاجتماعية الجزائرية العريقة. كما خص الفنان الشاب المرأة الجزائرية بمكانة هامة التي أخذت حصة الأسد في أعماله المعروضة، إذ نجد لوحة بعنوان ”المرأة القبائلية” وأخرى حملت عنوان ”المرأة الشاوية” ولوحة ”امرأتان بالحايك”، ارتأى من خلالها تقديم المرأة الجزائرية بكل ماتحمله من سمات. إلى جانب عرض لوحات الفنتازيا من خلال لوحتين تضمنتا فرسانا على متن أحصنة عبّرت عن حب الفنان لفن الفروسية. للتذكير، مراد تياعشت فنان تشكيلي من مواليد عام 1977 ببني عمران في ولاية بومرداس، باشر مسيرته في عالم الفن التشكيلي مطلع العام 2000، سنحت له فرصة المشاركة وإقامة عديد المعارض الفردية والجماعية على السواء في مختلف التظاهرات الثقافية داخل الوطن وخارجه. تعرف عليه محبو الفن التشكيلي واكتشفوا أعماله الفنية الرائعة التي تخلد التراث الثقافي والفني الجزائري من العادات والتقاليد الغنية والثرية التي تزخر بها الجزائر.