الوثيقة تخص الأفارقة وأبناء الجنوب ألزمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لأول مرة في تاريخ الجامعة الجزائرية، الطلبة تقديم تحاليل طبية تثبت عدم إصابة الطالب المستفيد من غرفة جامعية بأمراض الإيدز والملاريا والتهاب الكبد الفيروسي والسل، وذلك بهدف الوقاية من الأمراض في الوسط الجامعي لاسيما وأن الجزائر تعتبر القبلة الثانية للطلاب الأفارقة من مختلف الجنسيات. أمرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القائمين على تسيير شؤون الاقامات الجامعية المنتشرة عبر مختلف ولايات الوطن، بإدراج أربعة تحاليل طبية في ملفات الطلاب الراغبين في الاستفادة من غرف جامعية. ويتعلق الأمر، حسب الوثيقة التي تحصلت عليها ”الفجر” بتحاليل تبين الوضع الصحي للطالب المستفيد من الغرفة الجامعية تجاه أمراض الملاريا والتهاب الكبد الفيروسي والسل، فيما ألزمت الطلبة تقديم تحاليل تؤكد عدم إصابة الطالب المتقدم ولاسيما طلاب منطقة الجنوب الجزائري أو الطلاب الوافدين من مختلف الدول الإفريقية. وجاءت تعليمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لوقاية الوسط الجامعي الجزائري من مختلف الأمراض والفيروسات، خاصة القاتلة منها والتي تتطلب وسائل وإمكانيات ضخمة، كمرض إيبولا الذي يضرب القارة الإفريقية لاسيما وأن الحقل الجامعي الجزائري يعتبر الوجهة الثانية للطلاب الأفارقة لاسيما في تخصصات دقيقة كالكيمياء وعلوم ذات صلة بمجال الطاقة والإلكترونيك كجامعة بومرادس إلى جانب مجالات الطب ومعاهد اللغات والترجمة. رضوان. م
وثيقة تقديم التحاليل الطبية لطلاب الجنوب تثير غضبهم بقسنطينة نشرت مؤخرا الإقامات الجامعية بقسنطينة تعليمة جديدة تقتضي من طلبة الجنوب والأفارقة على تقديم شهادة طبية تبين عدم إصابتهم بداء الملاريا، السل والتهاب الكبد الفيروسي، وهذه الشهادة تكون مرفوقة بالملف الذي يقدم من أجل الحصول على غرفة بالإقامات الجامعية، وهو إجراء احترازي وتطبيقا لتعليمة أصدرتها تنسيقية الأطباء بمديرية الخدمات الجامعية بقسنطينة. التعليمة حسب بعض الطلبة الذين التقينا بهم أكدوا أنه إجراء ”شاذ” وغير منصف في حقهم، وقد أثار فتنة وغضبا كبيرين لدى طلبة الجنوب التي حصرت تحاليل ”الملاريا” عليهم دون غيرهم من طلبة المناطق الأخرى، وهذا ما اعتبره الطلبة بمثابة الإنقاص من قدرهم، حيث قاموا في وقت سابق بإضراب عن الدراسة بداية من الإقامة الجامعية ”محمد الصديق بن يحيى” بالخروب في قسنطينة، والتي كانت أولى الإقامات التي نشرت هذه التعليمة والتي اعتبرتها تنسيقية الأطباء بمديرية الخدمات الجامعية بقسنطينة أنها عادية وروتينية احترازية ضد دخول أي شخص قادم من بؤر الوباء. ويأتي هذا الإجراء بعد تسجيل 3 إصابات بداء الملاريا بجامعات قسنطينة السنة الماضية.