تحت شعار ”جيل حسني بعد 20 سنة”، كرّمت مجموعة من الفنانين الجزائريين ملك الأغنية العاطفية الراحل الشاب حسني، في حفل كبير احتضنه أمس الأولّ قاعة الأطلس بباب الوادي في العاصمة، بمناسبة مرور 20 سنة على اغتيال حسني، وسط حضور جمهور غفير، إضافة إلى زوجة المرحوم، ووجوه فنية يتقدمهم المدير العالم ل”أوندا”. روائع ما غنّى حسني عادت مجددا مالئة أرجاء قاعة الأطلس بالحب والأمل، ومطربة الجمهور الشبابي بأعذب الألحان التي شداها عندليب الراي قبل رحيله في ال29 من سبتمبر 1994. ولم يكن من الجمهور إلا التفاعل معها، حيث ردّد مطولا مع الفنانين الذي أدّوها، كما هتف لروح حسني بقوة ”مازال حسني الله يرحمو”، وهو ما جعل زوجة الراحل ملوكة شقرون تشكره على حضوره بقوة وتشكر منظمي الحفل، على هذا التكريم الجميل والمميز، بعد مشاركة أبرز الأسماء الفنية ووجوه جديدة في تنشطيه، على غرار الشاب خلاص الذي غنى رائعة حسني ”ماكنتش نقارع ذاك لخبر”. الشابة خيرة لم تنسى حسني في ”راني نادم على ليام”، والشاب طارق الذي أعاد إلى الصورة أغنية ”الفيزا”. كما تذكره الفنان بلال الصغير لما غنّى ”ما تبكيش وقولي ذا مكتوبي”. وغيرهم من الفنانين الذي كرّموه بإعادة روائعه ك”أنا نبقى فيها وكيما جات جات” هذا المقطع الشهير الذي عبّر فيه حسني آنذاك عن إرادته في البقاء بأرض الوطن بالرغم من تهديده بالموت من قبل الارهابين حيث حيا الجمهور شجاعة الفقيد الذي توفي في نفس السنة التي اغتيل فيها أولاد الباهية الجامعي عبد الرحمان فردهب والمخرج المسرحي عبد القادر علولة. للإشارة الحفل نظمته شكرة ”باديدو” بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة.