تمكنت مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري بعنابة من انجاح مخطط تمليك السكنات التابعة لها والمستلمة قبل سنة 2004،في إطار التنازل على أملاك الدولة، و ذلك في إطار مرسوم تنفيذي يقضي بتمديد عملية التنازل عن أملاك الدولة لصالح المستأجرين. وحسب مدير الديوان فإن 30بالمائة من هذه الملفات تم معالجتها على مستوى لجان الدوائر المكلفة منها البوني عنابة وسط و برحال و عين الباردة و العملية تتضمن امتيازات عديدة للمستأجرين ، ليضيف أن عملية سحب الاستمارات و تقديم الملفات متعلقة بالسكنات التي تم انجازها في جانفي قبل سنة 2004،مع مراجعة السعر المرجعي19ألف دينار للمتر المربع أصبحت 12ألف متر مربع ،إلى جانب وضع مقاييس أخرى بعين الاعتبار منها الموقع الجغرافي الحضري والشبه الحضري ،و قد تم الانطلاق الفعلي في عملية البطاقات التقنية بكل من بلديات البوني وسيدي عمار و عين الباردة. وفي سياق متصل كشفت مصالح الديوان أن ملف السكنات القديمة و الهشة قد حولت على طاولة مديرية البناء و التعمير وقد خصص للعملية غلاف مالي معتبر يقدر ب 40 مليار سنتيم موجهة لترميم السكنات القديمة بالولاية خاصة منها المباني الهشة ،التي تعود إلي الحقبة الاستعمارية أي سكنات صاص، وقد أوكلت عملية الأشغال إلي ذات الجهة و ،الذي كان قد أنتهي من إعداد الدراسة الأولية، والتي شملت نحو 1200مسكن هش.و كان الديوان الجهوي لترميم المدينة القديمة أكرافا، قد رفع تقريرا إلي وزارة السكن والعمران في أكثر من مناسبة لإدراج المناطق الأثرية في مخططها السكني الجديد، إلا أن ذات الجهة كانت قد أجلت النظر في ملف السكنات القديمة بالولاية ،الأمر الذي زاد في هشاشة السكنات التي تحولت إلي سكنات آيلة للسقوط ،بسبب الرياح القوية و الأمطار الطوفانية التي تعرفها عنابة مع حلول كل شتاء . بالإضافة إلي الاستغلال العشوائي لهذه السكنات التي تحولت إلى مركز عبور من طرف المتوافدين علي الولاية .خاصة خلال العشرية السوداء.و لاحتواء ملف البناءات القديمة وافقت مديرية البناء و التعمير على إدراج القطاع الحضري الأول و المتواجد بالمدينة القديمة، و التي تحتوي على مباني ذات الطراز الأوربي .وفي سياق متصل استفادت مؤخرا عدة أحياء شعبية من عملية الترميم ،وذلك بناءا علي الدراسة و التقارير الموجهة لفحص وضعية مثل هذه السكنات الغير لائقة ، والتي تتطلب الترميم و التهيئة وفق معايير البناء الحضري بالولاية.