كشفت مديرية البناء والتعمير لولاية عنابة، عن تخصيص غلاف مالي معتبر يقدر ب60 مليار سنتيم موجهة لترميم السكنات القديمة بالولاية، خاصة منها المتعلقة بالمباني الهشة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وقد أوكلت عملية الأشغال إلى ذات القطاع الذي كان قد انتهي من إعداد الدراسة الأولية التي شملت نحو ألف سكن هش. وكان الديوان الجهوي لترميم المدينة قد رفع تقريرا إلى وزارة السكن والعمران في أكثر من مناسبة، لإدراج المناطق الأثرية في مخططها السكني الجديد، إلا أنه تم تأجيل النظر في ملف السكنات القديمة بالولاية، الأمر الذي زاد في هشاشة السكنات التي تحولت إلي خراب بسبب الرياح القوية والأمطار، بالإضافة إلى الاستغلال العشوائي لهذه السكنات من طرف القادمين من الولايات المجاورة إلى مدينة عنابة، خاصة خلال العشرية الحمراء. وعليه، قد وافق مدير البناء والتعمير جمال نوارة، عن الاهتمام بملف المدينة القديمة، خاصة منها المباني ذات الطراز الأوروبي، والتي تقع بقلب المدينة العتيقة بلاص دارم، وفي سياق متصل، حظيت سكنات الغزالة بعملية الترميم، تبعا للدراسة والتقارير الموجهة لفحص وضعية مثل هذه السكنات، والتي تتطلب الترميم والتهيئة وفق معايير البناء الحضري للولاية. علما أن مشروع ترميم السكنات القديمة بالولاية، من شأنه تعزيز الحظيرة السكنية لها، ومن ثم، توفير سكنات إضافية لطالبي السكن، وعليه، فإن المصالح الولائية ستحتوي أزمة السكن بولاية عنابة.