فاز الروائي الفرنسي باتريك موديانو بجائزة نوبل للآداب التي منحتها الأكاديمية السويدية، ليكون الفرنسي الخامس عشر الذي يكرَّم بهذه الجائزة، بينما أبت الجائزة أن تكون عربية طالما أن القائمة التي دخلت المسابقة لهذه الدورة كانت تحمل كالعادة اسم الروائية الجزائرية آسيا جبار والشاعر السوري أدونيس كما ضمت أسماء عربية جديدة منها الشاعرة السورية غادة السمان، الروائي الصومالي نور الدين فرحات، الروائي اللبناني إلياس خورى، والشاعر العراقي أسعد جبوري، والشاعر الفلسطيني غسان زقطان. وقالت الأكاديمية السويدية في بيان صدر عنها للإعلان عن الفائز بطبعة هذا العام، إن موديانو كُرِّم بفضل “فن الذاكرة الذي عالج من خلاله المصائر الإنسانية الأكثر عصيانا على الفهم، وكشف عالم الاحتلال”، وتمحورت أعمال موديانو على باريس خلال الحرب العالمية الثانية، مع وصف تداعيات أحداث مأسوية على مصائر أشخاص عاديين. وكشف الأمين الدائم للأكاديمية السويدية، بيتر إنغلوند، لمحطة التلفزيون الرسمية في السويد “أس في تي”، أنه تعذر الاتصال بصاحب اللقب قبل الإعلان عن فوزه بالجائزة، وفي عام 2013، مُنحت جائزة نوبل للآداب للروائية الكندية أليس مونرو، ويسند مبلغ قدره ثمانية ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار) للفائز بهذه الجائزة. وجائزة نوبل للآداب هي رابع جوائز نوبل التي يتم منحها كل عام، والتي تشمل جوائز عن الإنجازات في مجالات العلوم والآداب والسلام، وقد منحت أول مرة عام 1901 وفقا لوصية مخترع الديناميت ألفريد نوبل. وانتقدت الكثير من الأوساط الأدبية العربية، فوز الفرنسي صاحب رواية” الأفق” بجائزة هذا العام و اعتبره كثيرون بأن تدوين شهادة وفاة للشاعر العربي أدونيس، الذي ترفض الأكاديمية منحه الجائزة، خاصة وأنه ومنذ سنة 1988 وهو مرشح للفوز بالجائزة، واعتبر آخرون بأن”أدونيس أكبر قيمة من موديانو ليس لأنه شاعر يكتب نصوص جميلة فقط،بل لأنه يؤثر في ثقافته العربية تأثيراً حقيقياً ،فهو مثقف كبير يقترح طرق وحلول ولديه إستراتيجية وتصور طوال الوقت”. كما توقعت أطراف عديدة أن لا ينجح العرب مستقبلا في الحصول على هذه الجائزة مهما كانت قيمة أعمالهم الأدبية وتأثيرهم في المشهد العام في أوطانهم أو في العالم بشكل عام.