موسم الترشيحات ينطلق مبكرا والياباني "هاروكي موراكامي" الأوفر حظا - ترشيحات تتحدث عن غادة السمان وأدونيس وآسيا جبار تثير جائزة "نوبل" للأدب الكثير من الجدل، كلما اقترب موسم الترشيحات الذي جاء مبكرا هذا العام، حيث إن العرب، بعد "غلطة نجيب محفوظ"، كما يحلو للبعض تسميتها، يبقون خارج السباق، رغم بروز أسمائم في قائمة الترشيحات. واللافت هذه المرة، أن الحديث يدور في بعض الأوساط الأدبية والإعلامية العربية، عن إمكانية تتويج الكاتبة اللبنانية غادة السمان، أو حتى عضو الأكاديمية الفرنسية، الجزائرية آسيا جبار، والشاعر السوري أدونيس، لكنها أسماء تتكرر في كل سنة، والنتيجة تكون عكس التوقعات. وبرز الروائي الياباني "هاروكي موراكامي"؛ 64 عاما، منذ أيام، بوصفه المرشح الأوفر حظا للفوز هذا العام بجائزة "نوبل الآداب 2013"، حيث تحدث تقرقر لصحيفة "الغارديان" البريطانية عن بيع ملايين النسخ من روايات "موراكامى" حول العالم وصنفته كأحد أبرز الروائيين على قيد الحياة في العالم، كما حصل على عدة جوائز أدبية عالمية كجائزة "فرانك كافكا" عن روايته "كافكا على الشاطئ". كما حققت روايته الأخيرة "انعدام اللون" مبيعات وصلت إلى مليون نسخة في أسبوعها الأول في اليابان، لذا رشحته شركة "يونيبيت" العالمية للفوز بجائزة "نوبل الآداب لعام 2013، تماما مثلما رشحت الموسم الماضي الروائي الصيني "مو يان". ويتنافس هذا العام على الجائزة العالمية المرموقة كوكبة من الكتاب في مقدمهم الأمريكية "جويس كارول أوتيس" والكاتب الأمريكي "فيليب روث" والأديب الأمريكي "توماس بينكون"، والروائي والكاتب المسرحي المجري "بيتر ناداش"، والأديب والنجم "بوب ديلان"، بالإضافة إلى الكاتب الإيطالي "أمبرتو إيكو" والروائي التشيكي "ميلان كونديرا"، وشاعر كوريا الجنوبية "كو أون" وكاتبة القصة القصيرة الكندية "أليس مونرو". من ناحية أخرى، كان رئيس لجنة جائزة ''نوبل'' الراحل ''جانر جان'' قد كشف في مذكراته الصادرة السنة الماضية تحت عنوان ''جائزة نوبل.. ما كان يريده نوبل في الحقيقة''، الظروف وآليات شروط التتويج بأرفع جائزة على المستوى العالمي، متعرضا للجدل الذي يرافق موسم التتويج في كل سنة، خصوصا ما تعلق ب''استبعاد العرب'' من الجائزة، وترشيح النقاد للكاتبة الجزائرية الشهيرة آسيا جبار كل مرة دون أن تنال التتويج. وتستعرض المذكرات مختلف الانقسامات التي حصلت داخل اللجنة بخصوص ''منح الجائزة لأسماء لا تلبي الشروط التي وضعها ألفريد نوبل في وصيته''، بالإضافة إلى خلافات حصلت خلال العقود الماضية حول كيفية تفسير وصية مؤسس الجائزة التي أطلقت عام 1895؛ السويدي ''ألفريد نوبل''، خصوصا حول جائزة السلام. وقال الكاتب والمحامي السويدي ''فريدريك هيفر ميهل'' تعليقا على هذه المذكرات؛ إن لجنة ''نوبل'' صارت تمنح الجائزة وفق أفكارها، حيث إن جوائز كثيرة منحت منذ الخمسينيات دون أن تستند إلى الواقع، ف''نوبل المحب للخير ومخترع الديناميت؛ أراد أن يكرم أبطال السلام مع تركيزه على نزع السلاح ومؤتمرات السلام وليس لما تراه لجنة الجائزة على مدار العقود الأخيرة''.