فجّر الدكتور عبد الرحمان مبتول الخبير الدولي والخبير لدى الوزير الأول عبد المالك سلال على هامش الندوة الدولية لاستغلال الغاز الصخري حقائق كبيرة عن إنتاج الغاز الصخري بالجزائر وهو الملف الشائك الذي طرح الكثير من الجدل لدي سكان الجنوب. أعلن عبد الرحمان مبتول في تصريح حصري ل”الفجر” أن الجزائر ستكون في آفاق 2030 بدون بترول وبدون غاز طبيعي. اللذان سينفدان نهائيا. وقال الخبير الدولي على هامش اختتام أشغال الندوة الدولية لاستغلال الغاز الصخري المنتظمة بوهران ل”الفجر” أنه حان الوقت على الجزائر من تحسين صادراتها والرفع منها لمواجهة تلك المرحلة العصيبة من عمر الجزائر والتي باتت تنتظر الجزائريين والجزائريات. مضيفا أنه على الحكومة الحالية أن تحضر لهذه المرحلة والمرور من اقتصاد الريع إلى اقتصاد دائم. وحذّر من جهته من الإنتاج والاستغلال الكبير للغاز الصخري خاصة أن الجزائر حسب وكالات عالمية أمريكية وضعت الجزائر في المرتبة الثالثة في العالم بعد الصين والنرويج في مخزون الغاز الصخري. وهو ما سيطرح تخوف كبير على اقتصاد البلاد وفي استهلاك الماء. وقال عبد الرحمان مبتول في سياق ذاته أن التخوف الكبير يبقي يقتصر في إنتاج الغاز الصخري لأن إنتاج 1 مليار م3 من غاز الصخري يتطلب تبذير مليار م3 من الماء الحلو والشروب. في إشارة أن الزراعة أولى بتلك المياه من تفتيت الأحجار. وأضاف أنه عند تقسيم حجرة من الغاز الصخري نجد بداخلها 150 مليون مادة كماوية وهو أمر خطير. على البيئة والإنسان وأردف يقول أنه قد يكون لنا وقت في احتياط الغاز الصخري لمدة 15 سنة وإنتاجه سيكون في آفاق 2020 وليس الآن. ومن جهة ثانية كشف محدثنا أنه في مجلس الحكومة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صرح قائلا ”لا تمنحوا أي تصريح لإنتاج واستغلال المقاولات للغاز الصخري إلا بعد التأكد من المحافظة على البيئة والماء الشروب وأضاف أنه بعد طرح مناقصة للبحث والتنقيب عن الغاز الصخري لم تتقدم من بين 33 إلا 5 مقاولات منها مقاولة واحدة طرحت ملفها لأن الأمر ليس هيّن. وذكر محدثنا أنه لو قامت الجزائر بتطوير الطاقة المتجددة فإن 30 بالمائة من الاستهلاك الداخلي يكون الغاز المتجدد، مؤكدا أن احتياط الجزائر من الغاز الصخري يفوق بكثير الغاز والبترول.