تجددت ليلة أول أمس المواجهات بين شبان من حي الزيادية والأمير عبد القادر (الفوبور) المتجاورين، حيث كانت بداية أعمال الشغب والعنف والشجارات قبل ثلاثة أيام، حيث استعملت الزجاجات الحارقة والرشق بالحجارة وحرق 7 سيارات كاملة كنت مركونة في حظيرة بالزيادية، كما استعملت قوات مكافحة الشغب التي تواجدت بقوة في الزيادية الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاغبين والمعتدين. وعلمنا أمس أنه تم توقيف أزيد من 20 شخصا متهمين في الأحداث التي تهز الوحدة الجوارية رقم 19 وحي الزيادية منذ بداية الأسبوع الجاري، ضبطت بحوزتهم زجاجات مولوتوف وأسلحة بيضاء مختلفة من سيوف وقضبان حديدية وسكاكين مختلفة، من بينهم ثلاثة عشر موقوفا بالوحدة الجوارية المذكورة ضبطت بحوزتهم 160 زجاجة مولوتوف. وإن كان الحذر والترقب ميزة الوضع في الزيادية، حيث فضل الكثير من المواطنين مغادرة سكناتهم مؤقتا بسبب تجدد الشجارات، فإن الوضع في الوحدة الجوارية بدأ يستعيد هدوءه، في أعقاب جلسة صلح عقدت مساء أول أمس بمصلى الوحدة بين أكابر وعقلاء السكان المرحلين من حي عباس (وادي الحد) والأمير عبد القادر (الفوبور) وباقي الأحياء، وممثلين عن مصالح الأمن وأئمة، حيث تم الاتفاق على منع الشباب المعتدين والمشاغبين من التسبب مجددا في اندلاع أحداث عنف لأسباب تبين أنها تافهة، وهي الجلسة التي أدخلت الطمأنينة لسكان الحي الذين عادوا إلى سكناتهم وأعادوا تلاميذهم إلى مدارسهم بعد أن برحوها ليومين متتاليين. وسجلنا أمس تواجد قوات الأمن لمراقبة الوضع بالوحدة الجوارية، وهو من بين ما تضمنته جلسة الصلح، في حين تسعى أطراف إلى محاولة إطلاق سراح الموقوفين، وهو ما يعرضه آخرون. وبحي الزيادية التابع لبلدية قسنطينة، يبقى الوضع مرشحا للانفجار في أي لحظة، رغم سيطرة قوات مكافحة الشغب على الوضع، وتمكنت أول أمس من تفريق المشاغبين وتوقيف عدد من المتهمين في الأحداث. وقد طالب سكان عمارات الزيادية بتسليط أقصى العقوبة على الموقوفين حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر، استنادا إلى تصريحات عدد من السكان ل”الفجر”.