بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها الوحدة الجوارية رقم 19 بالمدينة الجديدة علي منجلي والتي خلفت العديد من الجرحى والخسائر البشرية، انتقلت بعدها العدوى إلى أعالي مدينة قسنطينة وبالضبط بمنطقة الزيادية التي عاش سكانها في اليومين الأخيرين على وقع حرب العصابات والكر والفر بين مجموعات من الشباب المراهقين الذين ينتمون إلى حيي الزيادية والفوبور المتجاورين وقد استعملت في هذه الأحداث مختلف أنواع الأسلحة البيضاء على غرار الخناجر والسيوف وزجاجات المولوتوف ناهيك عن الرشق الكثيف بالحجارة الذي أتى على الأخضر واليابس وحطم العديد من النوافذ وزجاج السيارات التي كانت مركونة بالمكان وبالرغم من أن حي الزيادية استرجع هدوءه نسبيا عقب الشجار الجماعي الذي نشب بين عشرات الشباب من العمارات السفلية لحي الزيادية ونظرائهم من حي الأمير عبد القادر والذي دام أزيد من ثلاث ساعات واستدعى تدخل أعوان الأمن من أجل الحيلولة دون وقوع صدامات مباشرة بين الشباب والتي من الممكن جدا أن تخلف خسائر بشرية وتؤدي إلى عواقب وخيمة، وحسب شهود عيان من المنطقة فإن الأسباب التي خلفت هذا الصراع هي تعرض أحد الشباب من حي الزيادية لاعتداء بسلاح أبيض قبل يومين من طرف شبان من حي الأمير عبد القادر، إضافة إلى أن جريمة قتل وقعت قبل سنوات وراح ضحيتها عشريني من الزيادية لا تزال تلقي بظلالها على العلاقات بين الحيين رغم أن مرتكبيها قدموا للعدالة، تجاوزها حيث أكد الشهود الذين يقطنون بالمنطقة بان الشارع الرئيسي بالزيادية والمؤدي إلى حي جبل الوحش قد شهد توافد العشرات من الشباب من العمارات السفلية لحي الزيادية وآخرين من حي «الفوبور»، ما حوّل المنطقة إلى شبه ساحة حرب حقيقية، ما نتج عنه إصابة العديد من النساء والمارة كما آن الاشتباكات ومنذ انطلاقها حوالي الساعة الثامنة مساء إلى غاية العاشرة ليلا تسببت في هلع وسط السكان المجاورين لمكان وقوعها، ما دفع بأبنائهم إلى الخروج ومحاولة التصدي لزحف المتخاصمين وإبعادهم عن ممتلكاتهم ومنازلهم التي تعرضت هي الأخرى للرشق العشوائي من قبل من أسماه من تحدثنا إليهم بمنحرفين، تسبب في تحطيم زجاج عدد من السيارات كانت مركونة على حافة الطريق وحظيرة قريبة، وقد حاول بعض العقلاء تهدئة الوضع إلا أنهم لم يستطيعوا لان المتشاجرين كانوا في قمة الغضب وفقدوا أعصابهم حيث لولا تدخل رجال الشرطة لكانت العواقب وخيمة. ب